وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, أكد المؤرخ الصهيوني، يوفال نوح هراري، اليوم السبت، أنّ النصر في غزة ليس لمن يقتل أكثر، أو يأخذ المزيد من الأسرى، أو يدمّر المزيد من المنازل، أو يحتل المزيد من الأراضي، بل لمن يقترب من تحقيق أهدافه السياسية. وقال هراري، في مقالةٍ نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، إنّ “الأهداف السياسية لحركة حماس واضحة تماماً، وقد تحقّق بعضها بالفعل، ولا يزال الوقت في صالحها لتحقيق المزيد، بينما أهداف الكيان الصهيوني غامضة أو غير موجودة”. وذكّر المؤرخ في مقالته، بالأجواء في المنطقة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث كان كيان الاحتلال قريباً جدّاً من إنجاز اتفاق التطبيع مع السعودية، الأمر الذي كان من شأنه تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وعدة دول عربية، وتغيير مكانتها في العالم بشكل جذري، قائلاً “حماس أوقفت هذا”. وجزم هراري أنّ المقاومة الفلسطينية حققت أكثر مما كانت تأمل، إذ دمرت أي فرصة للتطبيع في المستقبل، وأظهرت عدائية الكيان الصهيوني بأذهان مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وتوقف هراري بشكل خاص عند ارتفاع منسوب معاداة “الكيان المحتل” حول العالم، وانحدار مكانته الدولية إلى “حضيضٍ غير مسبوق”، حتى في الدول الغربية التي كانت صديقةً لها على مرّ السنين، معتبراً أنه “مع كل يوم إضافي من الحرب تتقدّم المقاومة الفلسطينية خطوة إضافية في طريقها إلى النصر”. ورأى هراري أنّ كل مواجهةٍ في الحرم القدسي، وكل يوم قتالٍ بين حزب الله والكيان، هو جولة “روليت” أخرى، معتبراً أنّ “احتمال اشتعال النار أكثر في الضفة الغربية، ودخول حزب الله وإيران وقوى أخرى إلى الحرب بصورة أوسع، وتوجيهها مجتمعةً ضربة إلى الكيان المحتل تزلزلها وتهزمها، لا يزال وارداً في أي لحظة، لتكون هذه الضربة بمثابة “طوفان” . ورأى هراري أنّ “إسرائيل” لا تعرف أصلاً إلى أين تذهب، وفي هذه الحالة يصعب عليها كثيراً اختيار الطريق الذي تسلكه، وما إذا كان يمرّ عبر هجومٍ على رفح أو وقفٍ لإطلاق النار. وإذ لخّص الكاتب رؤية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، السياسية، بهدفٍ واحد هو “إنقاذ كرسيه”، فقد انتقد بقية أعضاء حكومته ممن هم أسرى رؤى توراتية فانتازية خاصّة بهم، داعياً إلى تشكيل حكومة بديلة لها رؤية سياسية واقعية، لأنّ “السماح لحكومةٍ بلا سياسات بشنّ حرب هو وصفةٌ مضمونةٌ للهزيمة”، بحسب تعبيره. وسخر هراري من شعار “إعادة الأسرى” كهدفٍ معلنٍ للحرب، معتبراً أنه لم يعد يقنع أحداً حتى عائلات الأسرى |