وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
منذ انفتاح العراق على العالم بعد عام
2003 وتحسن العراق في العلاقات الخارجية وخصوصا مع دول الجوار دخلت لنا ظاهرة تعد
غريبة بالنسبة لعاداتنا والتقاليد الاجتماعية وهي تجمع اعداد كبيرة من النساء في
المقاهي حيث يقومن بطلب الاركيلة من دون الشعور بالخجل وبانعدام ثقافتها الصحية
ويقبلن على طلب الاركية من ال(بوي) عامل المقهى بذريعة الحريات الشخصية ولون من
الوان الديمقراطية، ومن جانب اخر عن حيثيات الدراسات فقد اكدت دراسة بان المراة
المدخنة قد دخلت مراحل عديدة ادت بها لتدخين الاركيلة من اهمها الجانب الاجتماعي
والاقتصادي والمادي التي تمر بها المراة اليوم، ومن جهه اخرى نرى ان اغلب النساء
اللاتي تتوجه الى هذه الحالة كانت بسبب ضغوط نفسية وحالات الطلاق والترمل.
تقليد الرجال
اصبحت ظاهرة يعرفها الجميع برغم
ابعادها الاجتماعية والنفسية السيئة فقد باتت المراة تتارجح بين تقليد الرجل بطريقة تدخينه لتعد
نفسها مشابهه له وبين ان تقلد المراة لامراة اخرى لتنافسها بالنتيجة تدخلها من باب
التحدي فاغلب النساء المدخنات يمثلن شخصيات مغرورة وقوية ومستقلة وبعضهن تتماشى مع
المدخنة وهذه الصورة تشجعها شركات التبغ التي انتشرت على الفضائيات ومواقع التواصل
الاجتماعي.
قصص نسائية حية
فوجئت (ام حيدر) بمنظر الحقيقة التي
تحملها صديقتها وهي تطرق بابها في اول ساعات المساء، الدهشة التي رسمت ملامحها على
وجه ام حيدر تبددت بسرعة عندما شاهدت وهي تحمل الحقيبة عدة قطع قابلة للفك
والتركيب خاصة بها تشبه حقائب المكياج الصغيرة التي تحملها النساء دائما في
حقائبها مرت الدقائق سريعة لتمتلا الغرفة بدخان ابيض راح ينبعث من اركيلة صديقتها
الموظفة صديقة ام حيدر قالت لها: لقد اكتشف امري ابني الصغير شاهدني ادخن في ساعات
متاخرة من الليل فحذرته ان لا يخبر ابيه في الموضوع.
اجنحة خاصة
الباحثة الاجتماعية ذكرى عبدعلي قالت:
تزايدت هذه الظاهرة في الاونة الاخيرة فبعض المقاهي فتحت اجنحة خاصة للنساء لتقدم
فيها اركيلة وتستطع النسوة التدخين في مثل هذه المقاهي بكل حرية وخاصة في منطقة
المنصور ومنطقة الكرادة ولم يعد التدخين حكرا على الرجال
الصحة والاركيلة
يقول الدكتور عدنان عنوز المختص في
الامراض الصدرية: يساهم التدخين بنوعية السيكارة والاركيلة في حدوث الامراض
القلبية الوعائية مثل احتشاء العضلة القلبية اي الجلطة وخناق الصدر اي الذبحة
الصدرية واحتشاء الدماغ وان التدخين من الاركيلة الواحدة في ساعة يعادل تدخين علبة
سكائر وان تدخينها ضعف تدخين السيكارة.\
عالم اخر
ربة البيت ام شهد تركت التدخين منذ عام
قالت: المراة ليست اعتيادية بل هي ذواقة فهي تختار اصناف المعسل فانا مثلا: افضل
المعسل بنكهة التوت على سواه لانه يجعلني بعالم اخر واضافت ام شهد: ان اقبال تدخين
النساء على تدخين الاركيلة ظاهرة سلبية مرفوضة اجتماعيا ومؤثرة بالسلب على الصحة
فقد اخبرني زوجي قبل ايام ان مقاهي في بيروت منتشرة هناك والنساء يمارسن هذه
الظاهرة السيئة بشكل يفوق الرجال احيانا.
كل يوم مرة
ام رنا ربة بيت سردت رائيها في تدخين
الاركيلة للنساء قالت: انا اعشق الاركيلة واستنشقها مرة واحدة كل يوم على الاقل
وعادة ما اكون مع صديقاتي او مع اختي التي لم تكن تدخنها الا انني استطعت في
النهاية اقناعها كي لا تخبر اهلي وتصبح مدخنة مثلي وبذلك اكون قد علمتها الادمان
على الاركيلة. |