وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
في الأول من أيار، نُحيي عيد العمال
العالمي، ذلك اليوم الذي يُرفع فيه صوت الكادحين، وتُكرّم فيه السواعد التي تبني
الأوطان.
لكن هل خطر في بالنا أن العمل ليس فقط
يدًا تزرع وتبني، بل قد يكون سيفًا في سبيل حق، وقلبًا يضحي لأجل إيمان؟
ففي ميزان الإسلام، كل عمل خالص لله
عبادة، سواء كان حفرًا في الأرض أو دفاعًا عن الحق.
العامل يبذل وقته وجهده لبناء الحياة،
والمجاهد يبذل دمه وروحه لحمايتها.
كلاهما لا يطلب أجرًا دنيويًا فقط، بل
يطلب رضا الله.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه."
وفي موضع آخر: "من قاتل لتكون
كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله."
وأخيرًا، عيد العمال ليس حكرًا على
الأيادي المتسخة بالغبار فقط، بل هو أيضًا عيد للقلوب الطاهرة بالتضحية، وللأرواح
التي جعلت الجهد لغة الإيمان.
فليُرفع للعمال قبعة الاحترام،
وللمجاهدين راية الدعاء... فكلاهما، بطريقته، يُقيم العدل، ويحفظ الكرامة، ويصون
الحياة.
سواعدُ تبني في الحياةِ كرامةً
وصدورُ تحميها بعزمٍ لا يلينْ
فذاكَ عاملُ عزّنا في أرضِنا
وذاكَ مجاهدُنا بعينِ اليقينْ
بقلم/ فريد هلال |