وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,
بقلم: فريد هلال ,,
قلتُ "أه"...
ولم تكن تكفي
ولا كانت تواسي نارًا أشعلها السيف في
صدر الحسين.
أيُّ "أه" تُطفيء عطشًا سالت
له السماء دمعًا؟
أيُّ تنهيدة تُصلح ما خربته سيوف
العمى؟
قلتُ "أه" عن كل ما لم
أُقَل،
عن كل ما لم أَسمع،
عن زينب تُكبِّرُ في خيمتها والنار من
حولها تحاصرها.
عن طفلٍ جفّ حليبه،
عن رأسٍ مرفوعٍ فوق رمح،
يُسبّح الله والناس تنظر بلا وجل.
قلتُ "أه"...
وكل حروفي اختنقت،
فلا الكلمات تُجيد النحيب،
ولا الحروف تعرف أن تمشي في طريق
كربلاء حافيةً كما مشى أهل البيت.
قلتُ "أه"...
لكنها لم تكن تكفي. |