وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

افتتح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الاحد المرحلة الأولى من مشروع الإمداد السريع لتوصيل مياه الشرب إلى مدينة أربيل، والذي يُعدّ أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في قطاع المياه على مستوى الإقليم.

ووضع رئيس الحكومة حجر الأساس للمشروع الذي تبلغ كلفته نحو 480 مليون دولار، والمقرر تنفيذه خلال 550 يوماً فقط، بهدف إنهاء أزمة نقص المياه بشكل كامل في العاصمة أربيل وضمان أمنها المائي لمدة تصل إلى 30 عاماً قادمة.

ويُنفّذ المشروع بمواصفات عالمية مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية، ويتضمن شبكة أنابيب حديثة تمتد لمسافة 600 كيلومتر (200 كم من الكربون ستيل و400 كم من البولي إيثيلين) بأقطار تصل إلى 1600 ملم.

وتتضمن التفاصيل الفنية ومراحل التنفيذ ما يلي:

نقطة السحب: قرية كوركوسك على نهر الزاب الكبير

الضخ والمعالجة: ضخ المياه إلى محطة تنقية متطورة، ثم توزيعها إلى المحطة المركزية في سيبيران

الخزانات المركزية: 4 خزانات عملاقة بسعة 100,000 م³ لكل منها

الإنتاج اليومي: 480,000 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب

التوزيع: عبر ثلاثة خطوط رئيسية إلى عشرات الأحياء في أربيل

وقد غطّت المرحلة الأولى من المشروع مناطق وأحياء واسعة كانت تعاني من شح المياه، منها: رشكين، 32 بارك، طورق، مامز آوا، ژيان، روشنبيري، نالي، فه‌رمانبه‌ران، داره‌تو، نالتون سيتي، سه‌ركه‌وتن، حصاروك، آينده‌ي دو، قره‌بو، وغيرها.

وأكد رئيس الحكومة أن المشروع يُعدّ نقلة نوعية في تحسين مستوى الخدمات في أربيل ويعكس التزام الحكومة بتأمين الحاجات الأساسية للمواطنين بكفاءة وجودة تضاهي الدول المتقدمة.

وفي ذات السياق أكد محافظ أربيل، أوميد خوشناو، أن أزمة المياه تعود إلى تاريخ طويل، مشيراً إلى أن المحافظة شهدت خلال العامين الماضيين فصولاً صعبة بين الكوارث الطبيعية وأزمات نقص المياه.

جاء ذلك، خلال كلمةٍ له في مراسم افتتاح رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، المرحلة الأولى من مشروع الإمداد السريع لتوصيل مياه الشرب إلى مدينة أربيل.

وأوضح خوشناو أن شتاء عام 2021 تخلله أحداث كارثية أدت إلى وقوع ضحايا، تلاها ستة أشهر من المعاناة في مواجهة أزمة شح المياه التي تم التعامل معها بصعوبة كبيرة، مؤكداً أهمية المشروع في تحسين الوضع المائي في الإقليم.

وقال: عام 2021 إلى عام 2025 ، تم حفر آبار بديلة في أحياء مختلفة بتكلفة تجاوزت 100 مليار دينار، فيما تم إنفاق 130 مليار دينار على إنشاء قنوات الصرف الصحي الطبيعية في أربيل.

وأضاف: كما تم بناء أربعة سدود ضخمة في أربيل أثرت على المياه الجوفية وقللت من خطر الفيضانات، وهي (چەمەرگە، گۆمەسپان، بەستۆرە، ئاقوبان)، بالإضافة إلى الأحواض المائية التي تم بناؤها والعديد منها قيد الإنشاء.