وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية :" ان كبار الدبلوماسيين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اكدوا مجددا خلال محادثاتهما في واشنطن ،امس الجمعة ، التزامهم الحازم بنزع السلاح النووي بشكل كامل لكوريا الشمالية والتطبيق الكامل للعقوبات المفروضة عليها".
وعقد وزير الخارجية الكوري "جو هيون" ونظيرهالأمريكي "ماركو روبيو" أول محادثات بينهما منذ تولي إدارة "لي جيه ميونغ" مهامها الشهر الماضي، في الوقت الذي تواجه فيه سيئول وواشنطن سلسلة من القضايا المتعلقة بالتعاون، بما في ذلك التحضيرات لعقد قمة بين "لي" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وجاء اجتماعهما بعد يوم واحد فقط من إعلان "ترامب" عن اتفاق تجاري مع كوريا، قائلا إن قمته مع الرئيس "لي" ستعقد في البيت الأبيض في غضون أسبوعين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "تامي بروس" في بيان: أكد الوزيران "روبيو" و"جو" مجددا التزامهما الحازم بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بشكل كامل، والتنفيذ الكامل للعقوبات الدولية».
وجاء إظهار الوزيرين لهذا الموقف الموحد ضد التهديدات النووية لكوريا الشمالية بعد أيام من استبعاد "كيم يو-جونغ"، الشقيقة القوية للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون"، إمكانية إجراء محادثات حول نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، مع الإشارة إلى أن العلاقة الشخصية بين "ترامب" و"كيم" «ليست سيئة».
وأكد "جو" و"روبيو" خلال المحادثات القوة «الراسخة» للتحالف الثنائي، الذي كان «دعامة السلام والأمن والازدهار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ لأكثر من 70 عاما»، وفقا لـ "بروس".
وقالت المتحدثة: «انهما اعربا عن دعمهما المستمر لهدفهما المشترك المتمثل في تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بما في ذلك الموقف الدفاعي المشترك القوي واستمرار توفير الردع الموسع لكوريا الجنوبية».
ويشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة المعلن باستخدام كامل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتها.
ورحب كبار الدبلوماسيين بالاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه والزيارة المرتقبة للرئيس الكوري الجنوبي إلى واشنطن.
ويُلزم الاتفاق التجاري، الذي تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي، كوريا الجنوبية باستثمار 350 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة؛ مقابل خفض معدل الرسوم الكمركية المتبادلة إلى 15% من النسبة المقترحة في البداية وهي 25%.
وقالت وزارة الخارجية في سيئول في بيان منفصل: «اتفق الوزيران على ضرورة تعزيز التعاون في مجال بناء السفن، واتفقا على تعزيز إطار العمل الحكومي الشامل لتجسيد التعاون».
كما اتفقا على ضرورة أن يعمل البلدان على «تحديث» التحالف الثنائي من أجل رفع «أهميته الاستراتيجية»، حسبما ذكرت الوزارة.
يُذكر إن "تحديث التحالف" هو مصطلح يتم تداوله بصورة متزايدة من قبل سيئول وواشنطن، ويُنظر إليه إلى حد كبير على أنه دعوة أمريكية لحلفائها لتحمل المزيد من العبء الدفاعي ودعم ستراتيجيتها لمواجهة الصين.
وأعرب "جو" عن أمله في أن يتطور قطاع التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية والتكنولوجيا الكمومية، ليصبح ركيزة أساسية أخرى للتعاون في التحالف في المستقبل، حسبما ذكرت الوزارة.
وفي إشارة إلى الدعوة التي وجهتها كوريا الجنوبية لـ "ترامب" لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ لهذا العام، طلب "جو" أيضا دعم الولايات المتحدة لاستضافة القمة بنجاح.
وقالت المتحدثة إن مناقشاتهما شملت الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثلاثي مع اليابان، وتعزيز الرخاء المشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال تعزيز سلاسل التوريد والتعاون في مجال التقنيات الحيوية والناشئة.
وأشارت "بروس" أيضا إلى أن الجانبين أكدا أن الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان هو عنصر «لا غنى عنه» للأمن والازدهار للمجتمع الدولي. |