وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
نستذكر ثورة الامام الحسين (عليه السلام) التي ظلت على مر العصور بداية
لانطلاقة الحرية وتحدي الظلم والوقوف بوجهه في كل زمان واي مكان في الأرض وظلت
رمزا ومنهجا لثورة الفقراء الذين يحبون الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم (ص) وال
بيته الطاهرين ويعلنون صراحة رفضهم للظلم والطغيان والاستبداد وقد أعطت هذه الثورة
دروسا وعبره تربوية للأجيال على مر العصور خاصة في مجال اكتساب الخبرة والمعرفة
والوقوف بكل قوة وشجاعة ضد الاستبداد والظلم بكل اشكاله ومصادرة الراي والحريات
والقناعات الدينية في الامة بكل اقطارها وطبقاتها الاجتماعية ومساعي الحكام الى
الاستئثار بالسلطة لتحقيق مصالحهم ووجهت هذه الثورة الخالدة المجتمع ومنذ ذلك
العصر وحتى يومنا هذا على ان لا يسكت أي فرد فيها عن المطالبة بحقوقه بالاصرار على
المطالبة بها بكل الوسائل التي تصلح المجتمع وفئاته المتكون منها وبدون اية ضرر او
ضرار او كما تؤكد على ذلك مبادئ واخلاقيات الدين الإسلامي الحنيف وروحه التي ترسخ
قيم العدالة والمساواة بين البشر لقد أعطت هذه الثورة دفعة معنوية عالية لكل
المظلومين والمستضعفين ليس في المجتمع الإسلامي فحسب بل لكل الإنسانية وسكان
المعمرة بكل قناعاتهم الدينية... وكانت بحق المدرسة التربوية التي انتصرت بها
الكلمة والدم على السيف المسلط على رقاب الناس ظلما وعدوانا فطريق الثورة
والانتصار للإنسان عاد مجددا في نفوس الامة مع اول قطرة سقطت من الامام الحسين(ع)
واتباعه في اشجع وانبل معركة (الطف) سجلها التأريخ العربي والإسلامي للانتصار
للمبادئ الاسلامية الحقة ومع اول صرخة ومع اول صرخة حق نطقها الثائر الشجاع الامام
الحسين عليه السلام ضد الظالمين كانت
خطوات الثورة المستمرة والتصدي للطغاة والظالمين واللصوص من خلال كلمة حرة
صادقة فهي اول (لا) قبلت لظالم وطاغي ما زال يسمع صداها ليومنا هذا بوجه جيوش
الظلم والطغيان.
لقد انتصر الحق في الطف وأعطى للإنسانية نموذجا لأيمان الفئة القليلة صاحبة
المبادئ والشجاعة الفائقة التي تدافع عن الحرية لتصنع بعدها اجيالا حرة مؤمنة لا
ترضخ لكل أنواع الظلم سواء كان داخليا او خارجيا فتحية للأمام الجليل واتباعه
وثواره الذين بذروا البذرة الطيبة لتكون دوحة وارفة الظلال الى ما شاء الله تبارك
وتعالى وتحية لكل من جسد الايمان بقيم الثورة فعلا وسلوكا ومواقف ضد الفساد
والاستبداد.
اليوم ونحن نستذكر معاني الثورة الحسينية |