وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
كثيرا ما يشاهد المواطن العراقي طوابير النساء امام
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية او المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني يطالبن
بحقوقهن او راتب قد لا يسد رفق العيش لهن او لأبنائهن.
يصيبك الألم والحزن الكبير عند سؤالك واحمد منهن فنك سوف تدخل في عالم
القصص العجيبة والمحزنة في نفس الوقت الذي يحتاج منك الى برودة الاعصاب وعدم
الإجابة بالدهشة لما قد تسمع منها من احداث مرت بها سابقا او لاحقا.
منهن من قتل زوجها امام اطفالها والأخرى اختطف وعذب امامها وغيرها من
الاحداث والواقع الكثيرة والمليئة بالأحداث تلك القصص وأكثرها نمت وترعرعت في
الحرب التي مر بها البلد الجريح وما جاء ورائها من احداث عنف وتداعيات طائفية
بعثيه التي خلفت الان الارامل مصحوبة بالاف من اليتامى والمشردين وهم يعانون من
عدم الاهتمام والرعاية الكافية ولا حتى من مشروع يكون لهم خير سند يعينهم لمواجهة
مستقبلهم الصعب والشائك في هذا الظرف الاستثنائي.
وكالة الانباء العراقية المستقلة كان لها لقاء مع بعض من النساء اللواتي
كتب عليهن الحزن في زمن الانفتاح.
السيدة (ع) التي رفضت ذكر اسمها حيث قالت عن معاناتها قتل زوجي في حي
التراث امام عيني هو وابني الأكبر الله لطف بأنني البكر مما اضطرني الرقود مع ابني
ستة أشهر في المستشفى تاركة اطفالي الخمسة القصر وها انا واطفالي مهاجرين منذ (4) سنوات
تتلاطم بنا الأيام ولا نعرف مصيرنا المجهول الى اين؟
واشارات مواطنة أخرى وهي يافعة الطول جميلة المنظر صغيرة العمر رفضت هي
الأخرى اعطاء اسمها وتقول بعد زواجي بسنة واحدة قتل زوجي في حادث سيارة مفخخة
وأصبحت ارملة والمشكلة ان غالبية المجتمع ينظرون لي بعين الريبة والشك اشعر
وتقول (ام محمود) ولديها ثلاث أطفال نحن نكافح من اجل ما تقدم لنا هذا الوزارة
انقاذ لي ولأطفالي القاصرين هذه المشاكل والمصائب الكثيرة في العالم فعندما تكون
هناك نكبة في دولة معينة اذا كانت كارثة طبيعية سواء كانت فيضانات ام غيرها من
الكوارث الطبيعية تقوم الدولة بدورها بإيجاد الحلول في المجتمع كونها تشكل ظاهرة
مؤلمة في المجتمع.
فهي ظاهرة قد تتفاقم وتزداد مساوئها يوما بعد أخر حتى تولد الانحرافات
الأخلاقية في سلوك هذه الفئة التي يمكن لنا اصلاحها وتأجيلها بالاتجاه الصحيح بدلا
من ان ندفعها الى الضياع والتفكك الاسري الذي يطرأ عليها نتيجة الإهمال لها
ولقضيتها المهمة والجلية.
فالمشكلة مهما كانت عظمتها فهناك حلول لها حتى وان كانت بسيطة فهي قد تكون
كالبلسم على الجرح قد يحتاج لتلك الحلول.
|