لم تكن دموع رئيس الاتحاد العراقي للمواي تاي مصطفى جبار علك سوى ترجمة صادقة لفرحة عارمة اجتاحت قلوب العراقيين، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه أبطال المنتخب الوطني للمواي تاي في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في البحرين، بحصولهم على ذهبيتين وفضية، وأربع ميداليات برونزية لتتوج جهود سنوات من العمل الدؤوب والتحدي والإصرار.
ففي لحظة تتويج البطل مهدي قائد بالميدالية الذهبية، لم يتمالك علك نفسه، وانهمرت دموعه أمام عدسات الكاميرات، في مشهد مؤثر عبّر عن فخره واعتزازه بجهود اللاعبين الذين رفعوا علم العراق عاليا في سماء البطولة. تلك الدموع لم تكن مجرد لحظة عاطفية، بل كانت رمزاً لرحلة كفاح طويلة عاشها الاتحاد واللاعبون وسط ظروف صعبة، ليؤكدوا أن الإرادة العراقية لا تعرف المستحيل.
وأكد علك أن أول ما فكر به بعد لحظة التتويج هو الاتصال المباشر برئيس اللجنة الأولمبية العراقية الدكتور عقيل مفتن، الذي وصفه بأنه الداعم الأول للرياضة العراقية.
الدكتور عقيل مفتن كان حاضرا في كل التفاصيل، يتابع بعناية كبيرة كل صغيرة وكبيرة تخص البعثة العراقية، ويوفّر الدعم المعنوي والمادي للاعبين لتحقيق أفضل النتائج.
ما تحقق في البحرين هو ثمرة دعم اللجنة الأولمبية العراقية، وتكاتف الجميع من أجل هدف واحد هو رفع اسم العراق عاليا. دموع الكبير مصطفى علك كانت دموع فخر بجهود أبطالنا الذين أثبتوا أن العراق حاضر بقوة في المحافل الآسيوية والدولية.
الإنجاز هو بداية لمسيرة جديدة من العطاء. ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات، لأن العراق يستحق الفرح
بهذه الدموع التي امتزجت بالفخر.
كتب مصطفى جبار علك وأبطال المواي تاي فصلا جديدا من الإنجازات الرياضية العراقية، لتبقى البحرين محطةً لا تُنسى في سجل الرياضة الوطنية، عنوانها الإصرار، البطولة، ودموع الفرح العراقية.