وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
كشفت دراسة علمية حديثة أن فكرة "تفريغ الغضب" عبر الصراخ أو تحطيم الأشياء ليست سوى خرافة نفسية، وقد تؤدي في الواقع إلى زيادة الغضب بدلا من تهدئته. وبحسب مراجعة شاملة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية وشملت أكثر من 150 دراسة بمشاركة نحو 10 آلاف شخص من ثقافات وأعمار مختلفة، تبين أن التنفيس لا يخفف الغضب كما يعتقد، بل يعزز النشاط الجسدي والانفعالي الذي يغذي الانفعال. وقال البروفيسور براد بوشمان، المشرف على الدراسة: "يجب أن نكسر الأسطورة التي تقول إن عليك أن تُخرج غضبك لتشعر بالراحة. فالتنفيس قد يبدو مفيدًا، لكنه في الحقيقة يشعل نيران الغضب أكثر". وأضافت الباحثة صوفي كيارفيك من جامعة فرجينيا كومونولث أن "خفض الاستثارة الجسدية هو المفتاح الحقيقي للتحكم بالغضب، عبر أنشطة مثل التأمل، والتنفس العميق، واسترخاء العضلات، واليوغا البطيئة، وهي وسائل أثبتت فعاليتها في المختبر والحياة اليومية". وأكدت الدراسة في ختامها أن أفضل وسيلة لضبط الغضب هي تهدئة الجسد والعقل معا، لأن أي شعور بالراحة بعد التنفيس ليس سوى "وهم قصير الأمد يعزز السلوك العدواني على المدى الطويل". |