وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد في زيارة رسمية تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، فيما تشهد المدينة نشاطاً دبلوماسياً لافتاً مع وصول رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق فياض بن حامد الرويلي، الذي التقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم الاثنين. ووفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية عبر منصة "إكس"، سيجري لاريجاني لقاءات مع كبار المسؤولين الباكستانيين لبحث ملفات التعاون الأمني والسياسي، إضافة إلى القضايا الإقليمية المشتركة. وكان لاريجاني قد صرّح قبل مغادرته طهران بأن باكستان "دولة صديقة وشقيقة لإيران"، مؤكداً أن الشعب الإيراني "لن ينسى وقوف الشعب الباكستاني إلى جانب إيران خلال الحرب التي فرضتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني واستمرت 12 يوماً". وأضاف أن إيران وباكستان "من الدول المحورية في إرساء الأمن المستدام في المنطقة"، مشدداً على أن طهران تعطي أهمية كبيرة لـ"العلاقات الأخوية مع دول الجوار". وبيّن لاريجاني لدى وصوله أن باكستان دولة محورية في جنوب آسيا وتمتلك "موقعاً مميزاً في التأثير على معادلات الأمن الإقليمي"، مؤكداً أن العلاقات بين طهران وإسلام آباد "تاريخية وعميقة" ويمكنها أن تسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن التنسيق بين الجانبين "ضروري في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها المنطقة"، مشيراً إلى الروابط الثقافية والاجتماعية الطويلة بين الشعبين. وتأتي زيارة لاريجاني بعد أسابيع من لقاء جمعه بوزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي في طهران، حيث ركز الجانبان على أهمية الدور المشترك الذي يمكن أن يلعبه البلدان في استقرار المنطقة. كما أن تزامن الزيارة مع تحركات سعودية رفيعة المستوى في باكستان يعكس — بحسب مراقبين — نشاطاً إقليمياً متسارعاً لإعادة ترتيب منظومات الأمن والتعاون في جنوب وغرب آسيا، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتتحرك القوى الفاعلة لرسم خطوط توازن جديدة. المصدر: وكالات |