وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ، المسؤولين إلى بذل جهود استباقية لخفض التوترات مع كوريا الشمالية، مؤكداً ضرورة أن تسعى سيئول بصبر إلى إيجاد سبيل لاستعادة الثقة مع بيونغ يانغ.
وقال لي، خلال إحاطة نظمتها وزارتا الخارجية، والوحدة: "علينا التحلي بالصبر وبذل قصارى جهدنا لتهدئة التوترات بين سيئول وبيونغ يانغ بشكل استباقي وفعّال".
وتطرق لي إلى المخاوف بشأن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أن كوريا الشمالية قد نصبت ثلاثة صفوف من الأسلاك الشائكة والحواجز على طول خط ترسيم الحدود العسكرية، وقطعت الطرق والجسور المؤدية إلى الجنوب.
وقال "منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، تواجهت الكوريتان على امتداد خط ترسيم الحدود العسكرية، لكن هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها ثلاثة صفوف من الأسلاك الشائكة وقطع الجسور".
وفي حين سادت مخاوف في الجنوب من غزو كوري شمالي محتمل، قال لي :" ان الواقع يبدو عكس ذلك".
وأشار الى الخطاب العدائي الذي تنتهجه بيونغ يانغ، والذي يُعرّف الكوريتين بأنهما "دولتان عدوتان"، ويصف كوريا الجنوبية بأنها "عدو"، قائلاً إن تصاعد هذا العداء يبدو نابعًا من اعتبارات سياسية، وينبغي التعامل معه للمساعدة على تطبيع العلاقات بين الكوريتين.
وتابع: "في الماضي، تظاهر الجانبان بأنهما عدوان، لكننا نشعر اليوم بأننا أصبحنا عدوين حقيقيين ، يبدو أن هذا الوضع قد نشأ عن طموحات سياسية. والآن، علينا أن نجد طريقنا للعودة إلى وضعنا الطبيعي".
وأقر لي بأن بيونغ يانغ ترفض حاليًا الحوار مع سيئول، مؤكدًا على أهمية الصبر لخفض التوترات وإعادة بناء الثقة.
وقال : "الامر ليس سهلاً، لكن لا ينبغي لنا الاستسلام"، مشددًا على دور وزارة الوحدة في هذه العملية./ |