28/03/2024
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
جيش داعش الارهابي ... وفكرة حفر الخنادق الفاشلة
جيش داعش الارهابي ... وفكرة حفر الخنادق الفاشلة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

 

وكالة الانباء العراقية المستقلة- فؤاد العبودي

 

نحن نحارب جيشا اقليميا متمثلا بمرتزقة الدول المجاورة  للعراق ... من الارهابيين سواء كان ذلك من عناصر القاعدة السيئة الصيت او من قتلة داعش التي ظهرت كأبشع تنظيم ارهابي مسلح تخطى سياقات الخروج عن جادة الاسلام وأديباته واصبح تنظيم داعش احد ابرز التنظيمات الارهابية الداعية الى تهديد الامن والسلم العالميين .

ومن هنا فان محاربة العراق ومنذ اعوام لهذا التنظيم لم يكن اطلاقا مواجهة لعصابات خارجة عن الطريق ... بل جيشا  تم تمويله وتغذيته وحتى تسهيل  عمليات لوجستية له من خلال العملاء والحاضنات التي ترعرعت  في المناطق الغربية من العراق وايضا المناطق الرخوة حينما وجدت ملاذا وتواطؤا من قبل ضعاف النفوس في التشكيلات الامنية والعسكرية .

ولقد استمرت كل من قطر والسعودية والامارات وتركيا ومصر بدعم هذا التنظيم الارهابي بالمال والسلاح وحتى بالموارد البشرية من المتطوعين السعوديين والمغاربة والتونسيين والليبيين ... دعما تعدى حفنة الدولارات بل التخطيط بإدامة زخم الهجمات الارهابية من خلال تزويد المجاميع الارهابية بالمعدات العسكرية الحديثة واجهزة التنصت الاستخباراتية والقذائف الصاروخية والناظور الليلي واجهزة الكشف المسبق من التي لا تستخدم  الا في دول متطورة حيث تستورد من دول الاقليم وبخاصة السعودية  لحسابها ومن ثم تورد الى تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام .

والطامة الكبرى الى ادت الى استمرار وجود داعش طيلة هذه الفترة وممارساتها الاجرامية واللاأخلاقية بحق عموم العراقيين هو عدم اضطلاع الحكومة العراقية بمسؤوليتها تجاه ابناء شعبها فتنصلت عن استيراد الاجهزة المتطورة لحساب قواتنا الامنية والعسكرية ان كانت لكشف السيارات المفخخة او الاحزمة الناسفة لاستخدامها في السيطرات ...

الا ان الذي حصل هو استيراد اجهزة كشف غير فعالة " فاسدة " واصبحت في النهاية مصدر قتل مضافة الى اداة القتل الارهابية نتيجة لمساومات بعض من فاقدي الضمير من المسؤولين في الدفاع والداخلية ومجلس النواب واشخاص اخرين ذو صلة بواقع تجار السلاح ..

وهكذا اجتمعت عناصر ادامة الحرب الارهابية على العراق عبر دعم دول الاقليم وتباطؤ حكومتنا بتوفير مستلزمات حماية مواطنيها وغياب العنصر الاستخباراتي في رصد تحركات الخلايا النائمة وتحركاتهم المشبوهة في المناطق والمساجد والحسينات .

نعم نحن نحارب جيشا وليس عصابات لمرتزقة دول الاقليم التي اغاضها وجود تجربة عراقية صميمة في الحكم الديمقراطي حيش يتحرك على ارض العراق في ظل غياب  الرصد العسكري والامني جيش له من العدة والعدد ما يعادل جيش دولة قائمة بحد ذاتها .. ومسؤولية كل ذلك يقع على الحكومة التي فشلت في ادارة الملف الامني وحماية حدودها الوطنية التي تركتها لعابري السبيل دون غطاء جوي ودون وجود قواعد امينة على الارض كـ" ربايا"  حدودية بدليل ان داعش استطاعت وبدعم اقليمي جبان من قطع الطريق الدولي الرابط بالأردن فضلا عن انسيابية المرور بين نقاط ربيعة في الموصل والبوكمال مع سوريا بحيث تركت لغربان الحقد الطائفي والحكومة غير مبالية  بما عليه واقع الخروقات ووصول الامدادات والمسلحين دون رقيب من الدولة العراقية ... بمعنى غياب جيش او وحدات حدودية مما سهل لعناصر التنظيم الارهابي من التنقل عبر الحدود بحرية تامة وكأن لا دولة هناك ولا جيش عراقي تأخذهما الغيرة والشرف على بلادهم المستباحة ناهيك عن خيانة مسؤولين  في قمة الهرم الحكومي ومن نتائج ذألك  تسليم الموصل على طبق من ذهب .

اليوم وبعد خراب البصرة تطرح افكار الحكومة او مجالس المحافظات بحفر خنادق منها خندق بـ"75 " كيلو مترا يربط منطقة النخيب في بادية الانبار والرابطة مع محافظة كربلاء وكأن هذا الخندق سيكون عائقا امام خطط التنظيم الارهابي المدعومة من استخبارات السعودية وقطر وتركيا ومصر متناسين العقل الاستخباري الاقليمي  انه هو  الذي  يضع الخطط الهجومية لداعش وان لديهم خبرة في الهندسة العسكرية الالية لإقامة الجسور المتنقلة على هذه الخنادق دون التفكير من قبل حكومتنا بوضع قواعد امينة ثابتة على طول الحدود الفاصلة بين المحافظات وتعزيزها بالطيران الحربي وتسيير قوافل دورية لمراقبة الطريق طيلة الـ" 24 " ساعة .. وليس بخطط حفر الخنادق وكأنهم يعملون وفق المثل القائل " وداوها بالتي كانت هي الداء "

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=39068
عدد المشـاهدات 5396   تاريخ الإضافـة 24/07/2016 - 11:56   آخـر تحديـث 27/03/2024 - 17:18   رقم المحتـوى 39068
 
محتـويات مشـابهة
بعد مجزرة موسكو.. فرنسا ترفع التحذير "الارهابي" إلى أعلى مستوى
القضاء الروسي يصدر حكما اوليا على منفذي هجوم "كروكوس" الارهابي
العنوسة .... احلام ضائعة وسط ضباب التقاليد والمستوى المادي
زميلي فيصل يقول لي: اتشرب الشاي... في رمضان..؟
الجيش الأمريكي يعلن إصابة ناقلة نفط صينية قبالة سواحل اليمن
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا