وكالة الانباء العراقية المستقلة- بابل
ضيّف البيت الثقافي البابلي التابع لدائرة
العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة رئيس إتحاد أدباء وكتاب بابل الباحث والمترجم صلاح
السعيد للحديث عن موضوع (طقوس وعقائد ما بعد الموت).
وقال السعيد إن ثمة فرق بين طقوس الموت
وعقائد ما بعد الموت وإن الطقس يتبع العقيدة وإن أول طقس هو طريقة دفن قابيل لأخيه
هابيل بعد قتله. وعرّف السعيد الموت على أنه حالة توقف الإنسان عن الأكل والشرب والتنفس
والحركة والسمع والبصر والإحساس بالآخرين وتبادل المشاعر معهم واستحالة العودة إلى
مزاولة ما ذكرناه سابقا, أما الموت البايلوجي أو الموت السريري فهو حالة انعدام وظائف
الدماغ.
والموت وفق المفهوم الديني هو عبارة عن
خروج الروح من الجسد وإن أغلب الأديان لا تحدد ماهية الروح والكثير منهم حاولوا تفسير
معنى الروح ولكنهم فشلوا, أما الكتب الطبية العلمية لا تذكر الروح مطلقا فهي تتوقف
عند الموت وكفى. وأضاف أنَّ الحضارات تختلف في طريقة معالجة إخفاء الجثة فتنوعت بين
الدفن عن الإسلام وبقية الديانات السماوية والتحنيط عن الفراعنة والحرق عند الهندوس
الذين أضافوا إليها حرق جثة الزوجة عند وفاة زوجها، وقد انتهت هذه العادة الغريبة بعد
قيام الثورة الهندية التي وضعت عقوبات صارمة على من يقوم بها, وإن الإنسان حاول مرارا
وتكرارا الحفاظ على حياته وإطالة أمد عمره ولكنه فشل وكانت الشيخوخة والموت مصيره المحتوم.
|