استطلاع
كرست صحيفة التايمز في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، مقالا افتتاحيا تحت عنوان "خيانة وتآمر" شددت فيه على أن من تسميهم بالجهاديين الذين يعودون إلى بريطانيا من ميادين القتال في سوريا والعراق شاركوا في حملة وحشية هناك ويجب أن يعاقبوا بما يتناسب مع ذنبهم هذا، معتبرة أن أكثر الطرق فاعلية للتعامل معهم هي إحياء العمل بـ"جريمة الخيانة" في بريطانيا بعد إيقافها 71 عاماً.
وتنطلق الافتتاحية من تصريحات روري ستيوارت، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، التي وصف فيها المتطوعين "الجهاديين" بأنهم جعلوا من أنفسهم أهدافا مشروعة لضربات قوات التحالف الجوية، وشدد فيها على ضرورة قتل المقاتلين البريطانيين الملتحقين بتنظيم "داعش" في سوريا بدلا من السماح بعودتهم إلى بريطانيا.
وتقول الصحيفة، إن ستيوارت اصطف في موقفه هذا مع موقف الإدارة الأمريكية التي أعلنت أن مهمتها ضمان أن لا يعود أي من المقاتلين الأجانب إلى دياره حيا.
وترى الصحيفة، أن ثمة وضوح صادم في مثل هذه التصريحات، لكنها في الوقت نفسه تعكس حقيقة بسيطة هي أن مقاتلي تنظيم "داعش" جعلوا من أنفسهم عدوا لبريطانيا، وإذا نجوا من القصف الغربي، فإن عودتهم يجب أن لا يُرحب بها أو يُتساهل معها. |