رئيس التحرير
ونحن نقلب صفحات التاريخ المعاصر لعر اقنا
ولايمكن ان نمر على
بطولات قواتنا المسلحة مرور الكرام فيومي
السادس والثامن من
كانون الثاني من كل عام هما يومان مجيدان
في حياة العراقيين
فيوم تأسس الجيش العراقي في السادس من كانون
الثاني من عام
1921 وهو درع البلاد الحصين وسوره المنيع
وهو القوة الوطنية
الضاربة بيد من حديد كل من يحاول المساس
بأمن العراق وله
مآثر وملاحم بطولية خالدة ومواقف جبارة
وكذلك يوم الثامن من
شهر كانون الثاني من العام 1922 يوم تاسيس
الشرطة العر اقية
التي تصدت للجريمة وحفظت امن المواطنين
على مدى قرابة قرن
وتمثلت بقوة متينة وتسلحت بعزيمة صلبة وإرادة
فولاذية وها هما
الان يصنعان المعجزات في التصدي لمجرمي
العصر من الدواعش
والمجاميع الارهابية الضالة ويحققان الانتصارات
العظيمة والانجازات
التي ابهرت العالم في معارك العزة في ساحات
الوغى وميادين الشرف
على طريق حرية وكرامة الانسان وحفظ شرف
العراقيات من دنس
الارهاب حيث تمزقت أحلام الطامعين الدواعش
بصمود جيشنا وقوى
الامن الداخلي في ملاحم قلما نجدها في جميع
دول الارض بالاضافة
الى قوات الحشد الشعبي البطلة والبيشمركة
الشجاعة حيث الصولات
والجولات القتالية حتى يتحقق النصر على
الأعداء اثناء المواجهات
التي تشهدها حاليا جبهات القتال في الموصل
الحدباء والتي جعلت
من جرذان الدواعش تفر امام الضربات الموجعة
لجيشنا المغوار
وشرطتنا الاتحادية البطلة. اننا اذ نحتفل
بالعيد السابع والتسعين
لتاسيس الجيش العراقي والسادس والتسعين لتأسيس الشرطة
العراقية,انما تتزامن تلك الاحتفالات مع
الانتصارات العسكرية
هذه الايام حيث يعد الجيش والشرطة
مصنعان للإبطال الافذاذ
ولا مناص من الشعور بالفخر والاعتزاز بهذين
اليومين الخالدين
والوقوف باجلال واكبار لحجم تضحيات جيشنا
الجسور وشرطتنا
المظفرة وهما يتشرفات بتنفيذ الواجبات الوطنية
الكبرى. وحري بنا
ان نعتز بهما ونحتفل بتاسيسهما فمنذ ايام
التأسيس الى يومنا هذا
يستذكر العراقيون على امتداد الوطن ذكرى
ولأدة جيشهم بعد ان
جاءت عملية ولادته بمخاضا عسيرا ليكون قوة
وطنية تحقق طموحات
الشعب وتقف الى جانب الحق حيث تكونت نواته
بفوج الإمام موسى
الكاظم )عليه السلام ( على ثوابت واسس وطنية
وعقيدة راسخة في
الدفاع عن أرض الوطن وحماية حدوده وكان
في مقدمة الجيوش
في الدفاع عن الأراض ي العربية في حين تكتعت قوات والشرطة
منذ سنين التأسيس الى هذا اليوم بحرفية
ومهنية رفيعة المستوى.
الف تحية وسلام الى كل مقاتلي جيشنا الباسل
وكل فرد من افراد
شرطتنا الوطنية المضحية ونحن نقف في مقدمة
الصفوف المحتفلة
بيومي تاسيسهما,ووما اكثرنا سعادة ان تتزامن
تلك الاحتفالات مع
الانتصارات الخالدة لهما في الموصل وبقية
مناطق العراق في ظل
وحدة وطنية من شانها ان تشكل مفتاح حل لكل
ازمات العراق .
الرحمة والرضوان للارواح التي فاضت من اجساد
الشهداء الطاهرة
والدماء التي سالت زكية على ثرى العراق
والشفاء العاجل لكل جرحى
قواتنا المسلحة الباسلة, والنصر لكل العراقيين. |