وكالة الانباء العراقية المستقلة ــ بغداد..

الكثير من المواطنين يتساءلون عن الاسباب الكامنة وراء الانطفاء العام الذي يلحق بالكهرباء حال هطول الامطار، خاصة وان هذه العلاقة العجيبة تكاد لا تجدها في منظومة كهربائية ببلد اخر لاسباب عديدة، يقف في مقدمتها جودة الشبكات الكهربائية وما يتعلق بها من اسلاك ومحولات، اضافة الى الصيانة المستمرة من قبل الملاكات المتخصصة، الامر الذي يسهم الى حد بعيد بصمودها امام الامطار والرياح والعوامل الجوية الاخرى.. هذه الظاهرة تتكرر بطبيعة الحال في جميع المناطق والاحياء السكنية داخل مدينة بغداد ولو كان الامر يقتصر فقط على محلة واحدة لكان الامر يصنف في عداد الاحداث العابرة، غير ان ما يشير اليه الواقع يكشف ان الامر تحول الى بديهة . فاذا تساقطت الامطار انقطع التيار الكهربائي واذا جاء فصل الشتاء تناقصت الحصص المقررة وفقا لما يسمى بالقطع المبرمج وكذلك الحال مع مجيء فصل الصيف اذ يتوجب على المستهلك القبول بما يصل اليه من طاقة شحيحة ويكتفي بالقول (حسبنا الله 

ونعم الوكيل).

تهرأ الاسلاك وقدمها وتهالك المحولات الكهربائية وفقدانها لعمرها الافتراضي جميع الاعطاب الفنية الناتجة عن ذلك يفترض توافر حلولها وتواجد بدائلها محليا فلاداعي للذهاب الى المانيا او الذهاب الى الولايات المتحدة الاميركية وغيرها مادامت مثل هذه المعدات يمكن الحصول عليها من الاسواق المحلية او على الاقل عن طريق التفاهم مع احدى الدول الصديقة المجاورة  ممن لا نعتقد رفضها مد يد المساعدة في هذ الاتجاه .

ما نقراه يوميا على ارض الواقع ان الاسلاك باقية على ما هي عليه بالرغم من انقضاء عمرها الافتراضي وكذلك الحال مع المحولات الكهربائية اما بالنسبة الى المولدات الاهلية فلا نعتقد ان من الانصاف مطالبتها بما لا تقدر عليه وزارة كبيرة ومهمة كوزارة الكهرباء.

 ومن هنا فان ماحدث في بعض المحلات هو انقطاع ثنائي المصدر للكهرباء، ما دفع الاهالي الى مناشدة وزارة الكهرباء الاسراع باجراء اعمال الصيانة واعادة الامور الى نصابها كما ينبغي