صكبان الربيعي كلنا نعرف ان الاحتفاظ باللقب لأي فريق، وفي أية فعالية رياضية، هو اصعب من الفوز به، ولهذا فقد كثر الكلام في بداية الموسم السلوي عن مقدرة فريق النفط الاحتفاظ بلقبه الذي احرزه في دوري الموسم الماضي للاندية الممتازة. البعض ابدى مخاوفه وشكك في امكانية سلة النفط الاحتفاظ بلقبها، خاصة بعد اعتذار اللاعب الدولي محمد ضياء، نجم المنتخب الوطني، عن امكانية البقاء في تشكيلة النفط بدوري هذا الموسم لأسباب مالية بعد تعذر الاتفاق مع ادارة النادي عن قيمة العقد المالي الذي يستحقه، وهو اللاعب الذي حمل شارة الكابتنية لفريق النادي بطل دوري الموسم الماضي، ويعد من دعامات الفريق سواء كان في الدفاع او الهجوم، وهذا يعني ان تشكيلة النفط خسرت خدمات واحد من ابرز لاعبيها ليكون انتقاله الى تشكيلة فريق الكهرباء مكسباً كبيراً له، وهو من الاندية التي تتنافس بقوة على اللقب. والبعض الاخر من أهل الشأن السلوي كانت مخاوفه من صعوبة احتفاظ تشكيلة النفط باللاعبين المحترفين، ديماريو وريكي، وهما من افضل اللاعبين وخدماتهما كانت واضحة للسلة في منافسات دوري الموسم الماضي، سيما وان ادارات الاندية الاخرى ابدت استعدادها لتوفير العقد المالي الافضل لهما. كما ساورت الشكوك، للبعض من المتابعين لظروف النادي، صعوبة احتفاظه بتشكيلة اللاعبين المحليين نجوم المنتخب الوطني لتعذر تهيئة الميزانية المالية المطلوبة بعد اعلان اللجنة الرياضية في وزارة النفط معاناتها الكثيرة بشأن توفير الميزانية المالية الخاصة بمشاركة فرق انديتها في بطولات الدوري لمختلف الالعاب، وديمومة هذه المشاركة التي تهدف الى تطويرها، ولم تقف الهيئة الادارية لنادي النفط مكتوفة الايدي وتستسلم للظروف التي تواجهها، وانما ضاعفت العطاء، وهي تعرف ان الفوز باللقب السلوي يتطلب منها المثابرة والاجتهاد والحرص من اجل ان يكون فريق النادي بمستوى المسؤولية وأهلاً للثقة التي اوليت له كممثل شرعي لتمثيل سلة العراق في البطولات الدولية المختلفة، اذا ما علمنا ان تشكيلة فريق سلة النفط قد تم اختيار اغلب لاعبيها لتمثيل المنتخب الوطني في تصفيات بطولة كأس العالم. وكانت الخطوة الايجابية عندما قرر الاتحاد المركزي لكرة السلة تجنيس لاعب نادي النفط المحترف ديماريو لتمثيل منتخبنا الوطني بالشكل الذي ولد الارتياح لإدارة نادي النفط وملاكها التدريبي كونها تعد وثيقة شرف لسلة النفط تعززت بالتعاقد مع الكابتن قتيبة عبدالله ليكون بديلاً للاعب الدولي محمد ضياء الذي انتقل الى نادي الكهرباء.. وفي الوقت الذي كان البعض ينادي او يطالب الكابتن قتيبة عبدالله في الاعتزال، اصبح هؤلاء اكثر من يناشد المسؤولين في اتحاد كرة السلة ومدرب المنتخب الوطني، مصطفى دارين، ضرورة دعوته لتشكيلة المنتخب اثر المستوى المتطور الذي قدمه في مباريات النفط التي خاضها ببطولة الدوري الممتاز، سيما وانه قد شكل ثنائياً متفاهماً مع المحترف ديماريو، وتسعفه خبرته الميدانية للتفاهم مع اللاعبين الشباب، علي عبدالله وكرار جاسم وحسين حسن، ليكونوا بالتالي من الاعمدة الاساسية التي شرفت سلة النفط وقادتها للتألق والابداع في مباريات الدوري هذا الموسم. وإذا تحرينا عن العوامل التي ساهمت في دعم وتحفيز لاعبي النفط لتقديم العطاء المنشود في منافسات دوري هذا الموسم، نجد ان حرص نائب رئيس النادي، كاظم سلطان، وزملائه في ادارة النادي، على مواكبة ومتابعة مباريات فريق النادي، كان من العوامل المشجعة في مساندة اللاعبين وتشجيعهم للظهور بالمستوى المتطور الذي قادهم للوقوف في صدارة لائحة الدوري، ومن ثم التفوق على جميع فرق الاندية للمشاركة وزيادة اضواء الشهرة والتألق بعد التفوق على غريمهم الشرطة في 5 مباريات، اثنتان منهم زادت الفارق عن العشرين نقطة. ومن الامور المهمة، التي افصحت اهتمام ادارة النفط بفريقها السلوي وتطلعها المشروع في الاحتفاظ باللقب الذي احرزه في دوري الموسم الماضي، ادخاله خلال مدة خوضه مباريات الحسم في مرحلة الفاينال اوف في احد الفنادق لتوفير الراحة المطلوبة للاعبين، وتسهيل مهمة تأكيد الجدارة اثر الفوز المتعاقب على غريمه الشرطة والذي وصل الى 5 مباريات تكللت بالوقوف على منصة التتويج والاعلان عن احتفاظ سلة النفط بلقبها الذي احرزته في العام الماضي عن جدارة واستحقاق. والشيء بالشيء يذكر منح ادارة النادي الحرية الكاملة والصلاحيات لمدرب الفريق خالد يحيى في قيادة الفريق والحرص على تذليل المعوقات التي تواجهه، وايجاد افضل السبل لديمومة عمل مشرف الفريق شاكر عبود، وتهيئة مقومات النجاح له لتكون الحصيلة النهائية وقوف سلة النفط بجدارة واستحقاق على منصة التتويج بطل الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي، وهو انجاز يستحق الثناء والتقدير كونه قد جاء عن جدارة واستحقاق بشهادة المختصين وأهل الشأن السلوي والخبراء. |
جميـع الحقوق محفوظـة © www.Ina-Iraq.net 2015