الدكتاتورية في زمن الديمقراطية
أضيف بواسـطة


كمال الحجاحجة 
الدكتاتورية " تعريفها " هي الحكم المطلق لشخص او مجموعة احزاب التي لا تسمح للآخرين من ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية  في ظل حكم شمولي واحتكاري للسلطة والمال العام , وفي خضم التطورات التي تحصل على الساحة السياسية وانسلاخ الاحزاب وسطوة دول الاقاليم المجاورة , تتخوف وتراقب الاحزاب والكتل المعارضة لهذا للقانون من تتكرر السطوة والنفوذ من جديد في ظل هذا القانون المعدل حسب نواياهم المجحفة التي يتسبب في حرمان الكتل الصغيرة من تمثيل جمهورها في مجالس المحافظات حتى بعد حصولها على نسبة الاصوات من ناخبيها  , ويسمح هذا القانون سانت ليغو 1,9 للكتل الكبيرة من الاستحواذ على الكراسي بالمجلس حسب نسبة الاصوات وحرمان الصغيرة من حقوقها ويعد ذلك مخالفة دستورية وقانونية وديمقراطية الانتخابات , ونحن نعيش العقد الثاني بعد التغيير في ظل سياسة طائفية  لم تغادر افكارهم وبرامجهم الفئوية استهلكت كل الموارد البشرية والمادية  تحت مسميات عديدة شرعت قوانين على الورق لم يستفاد منها المواطن سوى خيبة الامل والوعود , لم تتغير الوجوه واللهجة والتصريحات الفارغة , كل يعمل على شاكلته , زيارات ميدانية للنازحين , ولائم وزيارات خصوصية وصور شخصية ,  كذبة كبيرة مستهلكة وغابت ملامح الحياة الكريمة , قوانين عديدة في الدستور لصالح المواطن اكل عليها الدهر لم تشرع منها سوى بعض الحريات المفرطة اثرت سلبياً على الشباب العاطل وقتل الطموح والأمل , التمايز الطبقي اصبح مرعباً في المجتمع العراقي , الوعود والأكاذيب تأكدت فشل مشروع الانتخابات ومات قبل ولادته , لأنه بدأ بكذبة وانتهى بخلافات على السلطة والمال , تتحكم الدول الاقليمية في الاختيار والسيطرة والإملاء على شخصيات وأحزاب تخدم مصالحها وأجندتها ,  اليوم الشارع العراقي له الخيار المناسب في الاختيار ويتمنى من الاحزاب على مراجعة افكارها وحسم الموقف الذي يناسب هيكلية المكونات وإعطاءها الفرصة للتعبير وضمان وجودها والكف عن التسلط , صوت الناخب وثقافة الاختيار سوف تطيح بالعديد من الفاسدين وتغربل الافكار والنفوس الضعيفة التي عاشت على قوت المواطن واغتصبت حقوقه وضح النهار كان هو الاجدر وهو صاحب الحق والجائع والمقاوم ضد الظلم والدكتاتورية .
رابط المحتـوى
عدد المشـاهدات 4290   تاريخ الإضافـة 28/08/2018 - 19:09   آخـر تحديـث 28/03/2024 - 13:50   رقم المحتـوى 58544
جميـع الحقوق محفوظـة
© www.Ina-Iraq.net 2015