انطلاق مهرجان تراتيل سجادية الدولي الخامس بمشاركة 120 شخصية عربية ودولية ---------------------------------- وكالة الانباء العراقية المستقلة كربلاء كربلاء فراس الكرباسي: شهدت مدينة كربلاء المقدسة في العراق، انطلاق فعاليات مهرجان تراتيل سجادية الدولي الخامس الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة بمناسبة ذكرى استشهاد الأمام علي السجاد بن الأمام الحسين والملقب بـزين العابدين عليه السلام في الصحن الحسيني الشريف. وشارك في المهرجان 120 شخصية دينية وإعلامية وثقافية وأكاديمية من 37 دولة عربية وأجنبية كأمريكا والبرازيل وبريطانيا وروسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا والصين وبلجيكا والهند وموريتانيا ومصر والسودان وإيران ونيجيريا وساحل العاج والنيجر وغانا وسيرلانكا وداغستان وبنغلادش واندونيسيا ولبنان والسعودية وعُمان والأردن وباكستان وتونس والمغرب والجزائر وسوريا ودول أخرى. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان جمال الدين الشهرستاني، ان المهرجان هذا العام اقيم تحت شعار رسالة الحقوق للإمام علي السجاد اسس واقعية للتعايش السلمي وسيستمر المهرجان لمدة ثلاثة ايام وان برنامج حفل الافتتاح تضمن كلمة لممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي وتلتها كلمة المستشار الديني لرئيس جمهورية النيجر ثم كلمة الباحث الاستراتيجي في معهد انتربرايز مايكل روبن ثم كلمة القاضي في دار الفتوى البريطاني محمد يزدان دان ثم قصيدة للشاعر نجاح العرسان بعدها تم إعلان الفائزين في مسابقة القصة القصيرة ومسابقة خطوة للصورة الفوتوغرافية. وأضاف الشهر ستاني، سيضم المهرجان جلسات بحثية لباحثين عراقيين وعرب وأجانب وورش لكتابة السيناريو وعروض مسرحية ومعرضا للكتاب وجلسان مع الفائزين في مسابقة خطوة للتصوير الفوتوغرافي ومسابقة للقصة القصيرة. وفي حفل الافتتاح، أكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكر بلائي، ان الاختلاف والتباين في العقائد والأفكار والعادات والتقاليد ووجهات النظر هي من السنن الإلهية الملازمة للبشر منذ بداية الخليقة حتى يوم القيامة. وقال الكر بلائي، أن هذا الاختلاف ليس مشكلة وهو مدعاة للتعاون والحوار والتكامل بين بني البشر إلى تحقيق الهدف والغاية من الخلق، مضيفا أن حكم السلطة وحب النفس والاستعلاء هي التي تجعل من الاختلاف خطورة على الأخر وتقود إلى حالة من الصراع والنزاعات المفتوحة. وبين الكر بلائي، أن الإسلام وضع منهجا متكاملا للتعامل بين مختلف القوميات والأمم والألسن للوصول إلى النتيجة التي أرادها الله تعالى وان ما تعيشه المجتمعات الإسلامية من خلق للنزاعات المذهبية والطائفية والقومية، هو بسبب الابتعاد وعدم الالتزام بمبادئ التعايش التي وضعها الإسلام. وأشار ممثل الرجعية الدينية العليا, إلى إن ما نقصده من التعايش السلمي هو التعايش الاجتماعي والثقافي وطرح الأفكار بطريقة سلمية بعيدة عن العنف مع احترام أراء الآخرين وان المتتبع لبيانات المرجعية الدينية العليا وخطبها ومواقفها يجدها أنها اتبعت المحاججة وطرح الآراء والأفكار والدليل والبرهان للوصول إلى الحق بأسلوب سلمي وفكري. وبين الكر بلائي، أن مخططات الأعداء تكمن في أمرين، ان يكون التعايش الثقافي والفكري مبنيا على أساس العنف وإثارة الضغائن والعداوات والنزاعات والخلافات والصراعات بين أبناء المجتمع الواحد او المجتمعات المتعددة من جهة, وإثارة النزاعات الاجتماعية بين المجتمع الواحد بل حتى داخل الأسرة الواحدة والعشيرة الواحدة من جهة أخرى، مؤكدا على حاجة المجتمع إلى شرح وتوضيح وبيان لأهمية منظومة التعايش بشكل سلمي بين إفراد المجتمع والمجتمعات الأخرى , وان يكون الحاكم واعيا لأهمية التعايش السلمي. وقال المستشار الديني لرئيس جمهورية النيجر الدكتور عبد الله حسن، إن رسالة الحقوق تعتبر أهم كتاب على وجه الأرض بعد كتاب الله لأنه تناول كل العناصر الأساسية التي تحتاج إليها الإنسانية والبشرية، اذ لم يترك الإمام حقاً من حقوق الله او حقوق الفرد الا وذكره بأسلوب واضح يفهمه الناس بمختلف طبقاتهم كل حسب مستوى عقليته وثقافته. من جهته، قال الباحث الاستراتيجي في معهد مايكل روين، في كلمته، أن التشيع ليس هو المشكلة وفي أي مكان وإنما هو يجلب الحكمة لآلاف السنين منذ عهد النبي محمد والأمام السجاد وان جميع المسئولين في كل البلدان يدركون أهمية هذه الحكمة وان العراقيين توصلوا الى حل العديد من المشاكل الدينية في البلد في وقت تعيش عدة دول مشاكل دينية لم تستطيع حلها لحد الآن. ثم ألقى القاضي في دار الفتوى البريطاني محمد يزدان، كلمة أكد فيها، على أن 85 من المسلمين في بريطانيا من الهند وباكستان يحترمون عاشوراء والأمام الحسين وأننا نتغنى بحب أهل بيت النبي ومنهم الأمام السجاد فهذه عقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة ونحن مستعدون للتعاون معكم ونشارككم الاهتمام بالقران والسنة وأهل البيت كما ءود أن أعلن أننا نحترم المذاهب الأربعة ومذهب الأمام جعفر الصادق وان علاقتنا بين الشيعة والسنة كهاتين واشار إلى إصبعيهما متلاصقين وان الدواعش حينما ادخلوا الإرهاب في العراق كانوا خطراً على آهل السنة وآهل الشيعة على حد سواء. وبعد اختتام حفل الافتتاح توجه جميع المشاركين الى معرض الكتاب الدولي المقام في منطقة ما بين الحرمين للاطلاع على الكتب والاستفادة منها. ---------------------------------- الأخبار الثقافية والفني أضيف بواسـطة : hassan التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1451 مرات التحميـل : 496 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 10/10/2018 - 14:13 آخـر تحديـث : 28/03/2024 - 11:45 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://www.ina-iraq.net/content.php?id=59424 رقم المحتـوى : 59424 ---------------------------------- وكالة الأنباء العراقية المستقلة Ina-Iraq.net