وكالة ألأنباء
العراقية المستقلة ـــ بـــغـــداد
كشفت وزارة الكهرباء عن كميات الطاقة
المنتجة حاليا من محطاتها التوليدية في عموم البلاد، معلنة تشكيل غرفة عمليات
مشتركة لإنهاء التفاهمات مع شركتي سيمنز وجنرال اليكتريك لدعم القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء
مصعب المدرس في تصريح صحفي، أن "إنتاج الطاقة من المحطات التوليدية في عموم
البلاد تجاوز حاليا الـ 13 إلف ميغاواط بالرغم من وجود إعمال الصيانة الدورية وإعادة
التأهيل لعدد من الوحدات التوليدية في مختلف مناطق البلاد كان من الممكن أن ترفد
المنظومة بألفي ميغاواط أخرى، منوها بان حجم الإنتاج الحالي يساعد على تجهيز
المواطنين بمدد تتراوح بين 20 و 24 ساعة".
وعزا المدرس أسباب تذبذب تجهيز الطاقة في بعض المناطق إلى التجاوزات الحاصلة من
قبل المواطنين على المحولات ومنظومة التوزيع إذ تستوعب المحولات إعدادا معينة لتغذية
الوحدات المستفيدة ألا أن بعض المناطق تشهد التجاوز مما يؤدي إلى مضاعفة الحمل
عليها ومن ثم عطبها، مشددا على أن الملاكات تقوم بين الحين والأخر بحملات لرفع
التجاوزات الحاصلة على شبكات التوزيع".
من جانبه أعلن الناطق باسم شركة توزيع بغداد احمد الموسوي، ان الوزارة وضمن
توجيهات الأمانة العامة لمجلس الوزراء سعت لوضع خطط إستراتيجية بموجبها تدعم قطاع لبنى
التحتية والإنتاج، منوها بان من بين تلك الخطط تنفيذ مذكرات التفاهم مع شركتي
سيمنز الألمانية وجنرال ليكتريك الأميركية، مشيرا إلى وجود غرفة عمليات مشتركة بين
وزارة الكهرباء والشركتين لاستكمال خارطة الطريق.
إلى ذلك أكدت شركة إنتاج الطاقة لمنطقة الفرات الأوسط أن إنتاج محطاتها التوليدية
سيقارب 4 الآلف ميغاواط في موسم الصيف المقبل.
وقال مصدر في وزارة الكهرباء أن "الشركة العامة لإنتاج الطاقة لمنطقة الفرات الأوسط
ستسهم من خلال إنتاج محطاتها التوليدية برفد المنظومة الكهربائية بنحو 4 ألاف ميغا
واط في موسم الصيف المقبل مما سيسهم بالتخفيف عن كاهل مواطني تلك المنطقة، ومنها
محطة كهرباء الخيرات الغازية في محافظة كربلاء التي تجري حاليا إعمال الصيانة
الدورية لوحداتها التوليدية العشر استعداداً لموسم الصيف المقبل بطاقة 125 ميغا
واط لكل وحدة".
ويعاني العراق من انق طاعات متكررة للكهرباء على مدى سنوات طويلة خصوصا في فصل
الصيف عندما تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 50 مئوية.
ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط / ساعة من الطاقة الكهربائية لتلبية
احتياجات السكان والمؤسسات دون انقطاع.
وعلى الرغم من إنفاق الحكومة لأكثر من 40 مليار دولار منذ 2003 على قطاع الطاقة
الكهربائية الإ إنها فشلت في تأمين حاجة البلاد من الطاقة بسبب الفساد والمشاريع
الفاشلة.
وكشف وزير الكهرباء، لؤي الخطيب، في 18 من شباط الجاري أن "ما هُدر من أموال
في العراق على الطاقة الكهربائية بسبب سوء الإدارة والفساد كان يمكن أن ننتج بها
70 الف ميكاواط وهو يعادل إنتاج إيران والسعودية".
وأشار الخطيب إلى أن "أكثر من 4 ملايين مستهلك عشوائي للطاقة الكهربائية وهي
مصنفة ضمن التجاوز على الشبكة".انتهى
تحرير ـــ محمد إبراهيم السوداني |