وكالة الانباء العراقية
المستقلة متابعة} يحتفل العالم في 12 من آب من كل عام باليوم العالمي للشباب
وقالت
الأمم المتحدة في بيان بالمناسبة "يوجد حالياً 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم
بين 10 و 24 سنة في العالم، وهذا هو أكبر عدد من الشباب على الإطلاق
وبينت انه "مع ذلك فإن أكثر من نصف عدد من هم بين سني 6 و 14 عام يفتقدون
لمهارات القراءة والحساب على الرغم من أن معظمهم يذهبون إلى المدارس، وتهدد هذه
الأزمة العالمية تهديدا كبيرا بإعاقة التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية
المستدامة".
وأضاف البيان "في 17 كانون الأول/ديسمبر 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم
المتحدة في قرارها 120/54 إعلان 12 آب/أغسطس من كل عام بوصفه يوما دوليا للشباب،
ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشابات والشباب كونهن شركاء أساسيين في التغيير،
فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات
في كل أنحاء العالم".
ولفت "في 2019 يسلط شعار هذا العام الضوء على الجهود المبذولة — بما في ذلك
جهود الشباب أنفسهم — لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشباب. وتأسيسا على
الهدف 4 من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 — الذي ينص على ’{ضمان التعليم الجيد
المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع‘} — فالمراد من اليوم
العالمي للشباب لعام 2019 هو البحث في كيفية تركيز الحكومات والشباب والمنظمات
المعنية بقضايا الشباب وغيرها من أصحاب المصلحة على النهضة بالتعليم بما يصنع منه
أداة قوية لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
وأكدت الأمم المتحدة ان "التعليم المتاح والشامل يُعد أمراً بالغ الأهمية
لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يمكن له أن يضطلع بدور في منع نشوب الصراعات، وفي
الواقع، فالتعليم مُضاعِف للتنمية لأنه له دور محوري في تسريع التقدم المحرز في
جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ذات الصلة به، سواء أكان ذلك هدف القضاء
على الفقر، أو هدف الصحة الجيدة، أو هدف المساواة بين الجنسين، أو هدف العمل
اللائق والنمو الاقتصادي، أو الحد من التفاوت، أو هدف العمل في مجال المناخ، أو
هدف إنشاء المجتمعات المسالمة".
وشددت "يجب أن يؤدي التعليم إلى نتائج تعليمية ذات صلة وفعالة، من حيث مناسبة
محتوى المناهج الدراسية للأغراض المرادة منها، وليس للثورة الصناعية الرابعة
ومستقبل العمل وحسب، وإنما مناسبة كذلك للفرص والتحديات المُغيرة السياقات
الاجتماعية".
وبينت إن "الدور الحاسم الذي يضطلع به التعليم الجيد في تنمية الشباب هو أمر
لا خلاف عليه، وفضلا عن ذلك، تفيد التنمية الشاملة للشباب المجتمع ككل. ومع ذلك،
فإن مما يجهله كثيرون هو أن الشباب أنفسهم هم أبطال نشيطون في مجال تحقيق التعليم
الشامل والميسر للجميع".
وأكدت الأمم المتحدة "تسعى المنظمات التي يقودها الشباب، وكذلك الأفراد
أنفسهم من الشباب، جنبا إلى جانب مع مختلف أصحاب المصلحة والحكومات، إلى النهضة
بالتعليم بشكل ملموس بحيث يصبح أداة أساسية للتنمية المستدامة والشمول لمختلف
الفئات الاجتماعية فعلى سبيل المثال، تقوم المنظمات التي يقودها الشباب بالنهضة
بالتعليم من خلال الجهود المبذولة في وسائل الضغط والدعوة، وإقامة الشراكات مع
المؤسسات التعليمية، وتطوير برامج تدريبية تكميلية، وغيرها من تلك
الجهود".انتهى |