وكالة
الانباء العراقية المستقلة بغداد} أعلنت دائرة البيطرة أحدى تشكيلات وزارة الزراعة
عن استحداثها وحدة جديدة تسمى وحدة اللوائح الصحية الدولية { IHR }
وقال
مدير عام دائرة البيطرة صلاح فاضل عباس في بيان تلقت {وكالة الانباء العراقية
المستقلة } نسخة منه، أن "هذه الوحدة تم استحداثها بداية العام 2019"،
مضيفاً أن "منظمة الصحة العالمية { WHO } أسست مايسمى باتفاقية
اللوائح الصحية الدولية و التي هدفها تبادل المعلومات عن الأمراض و الأوبئة و
تقديم المساعدة الدولية الى البلدان المرتبطة بمنظمة الصحة العالمية WHO"
وأضاف البيان أنه "بعد استحداث الوحدة تم تنفيذ عدة مشاريع آخرها مشروع
التقييم الخارجي المشترك { JEE } بالتعاون بين منظمة
الصحة العالمية و وزارة الصحة العراقية و وزارة الزراعة" .
وأشار الى أن "وحدة اللوائح الصحية الدولية التي تشكلت في دائرة البيطرة
تتكون من طبيب بيطري من كل مستشفى بيطري الذي يزود وحدة اللوائح الصحية في مقر
الدائرة بالتقارير الشهرية".
ومن الجدير بالذكر انه بعد نفاذ دستور منظمة الصحة العالمية في سنة 1948، أقرت
الدول الأعضاء في هذه المنظمة “اللوائح الصحية الدولية” لسنة 1951 التي حلت محلها
اللوائح الصحية الدولية لسنة 1969 التي نقحت بتعديلات طفيفة مرة في سنة 1973 ومرة
أخرى في سنة 1981.
وكان السبب في تنقيح اللوائح الصحية الدولية {1969} هو ضيق نطاقها {ثلاثة أمراض}،
واعتمادها على رغبة البلد في الإبلاغ الرسمي، وعدم وجود آلية للتنسيق الدولي من
أجل احتواء الانتشار الدولي للأمراض , وقد شهدت العقود القليلة الماضية ازدياداً
في السفر والتجارة عبر الحدود، وتطورت تكنولوجيا الاتصال تطوراً ملحوظاً. وأصبحت
الأنباء تنتشر بسرعة عن طريق العديد من القنوات الرسمية وغير الرسمية. وهكذا ظهرت
تحديات جديدة أمام الصحة العمومية لمكافحة الأمراض المعدية الناشئة وتلك التي بعثت
من مرقدها.
و ركزت اللوائح الصحية الدولية {1969} على ثلاثة أمراض فقط {الكوليرا والطاعون
والحمى الصفراء} وبذلك كانت قاصرة عن التدخل في المخاطر الصحية العمومية التي
ازدادت وتنوعت من جراء ازدياد السفر والتجارة في الربع الأخير من القرن العشرين .
و في العام 2005 اسست لوائح جديدة أرست إطاراً قانونياً جديداً لجمع المعلومات
بسرعة، وتوفير فهم مشترك لما يشكل طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً، وتقديم
المساعدة الدولية إلى البلدان.
و أختتم البيان ان "إجراءات الإبلاغ الجديدة تهدف إلى التعجيل بتدفق
المعلومات الدقيقة في حينها إلى منظمة الصحة العالمية عن الطوارئ الصحية العمومية
التي يحتمل أن تسبب قلقاً دوليا، ولما كانت منظمة الصحة العالمية سلطة حيادية
تتمتع بخبرة تقنية وموارد هامة وشبكة اتصالات كثيفة، فإن بوسعها الحصول على
المعلومات، والتوصية بالإجراءات اللازمة، وتيسير المساعدات التقنية أو المساعدة
على تنسيقها حسب الاقتضاء لمكافحة الأحداث فور ظهورها".انتهى |