وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة .....................

حادث قتل وقع إثر خلافات شخصية لأسباب تكاد أن تكون غير منطقية في إحدى الدوائر الحكومية التابعة لمحافظة واسط، خلاف أزهق روح احد المتخاصمين وأدى إلى حكم بالإعدام على الآخر.
 قبل شهرين من الحادث حصل خلاف بين المجني عليه والجاني وذلك حسب إفادة المشتكيات المدعيات بالحق الشخصي، زوجة الضحية وابنته، تطور إلى مشادة وتهديد ومن ثم تم الصلح اثر جلسة عائلية فيما بينهما لكنه على ما يبدو أن الأسباب وما تضمره النفوس لم تصف النيات فيما بينهما ورغم أي تفكير يمر على الاطراف لم يخطر في بال احد أن يصل الخلاف لمستوى القتل المتعمد
الحادثة
كان المجني عليه متواجدا في أحد كرفانات المشروع الحكومي مع المتهم وبقية الموظفين الذين دونت أقوالهم لاحقا كشهود على الحادثة وقد بينوا أنهم فوجئوا عند دخول الجاني ومشاداته مع الضحية ومعهم حول اخذ أغراض ومعدات إعداد )الشاي) وقد أجابه الشهود والمتواجدين بأنهم مستعدون لإعادتها وإعطائه أضعاف قيمتها لأجل إنهاء سوء الفهم والخلافات حول هذا الموضوع".
بعد تهدئة المتهم وخروجه من الكرفان عاد إليهم بعد مرور خمسة عشر دقيقة وتكلم مع المجني عليه وقام بالتجاوز عليه بالكلام غير اللائق ومع ذلك الضحية لم يبدر منه كلام غير لائق بحق المتهم، وخرج الأخير من الكرفان مرة أخرى على عجل وبعد مرور سبع دقائق سمع صوت إطلاق عيار ناري قرب باب الكرفان وعند خروج الشاهد الأول شاهد المتهم يحمل بيده بندقية من نوع (كلاشنكوف( والذي أطلق منها عيارا ناريا باتجاه شباك الكرفان، ما أدى إلى إصابة المجني عليه".
وأكد رواية الحادثة الشاهد الثاني الذي أدلى بأقواله وهو أيضا موظف في المشروع الحكومي، مضيفا انه بعد إطلاق المتهم العيارات النارية بالقرب من الكرفان وخروج الموظفين لتهدئة المتهم فانه أطلق العيار الآخر على شباك الكرفان والتي أصابت الضحية وأدت لمقتله في الحال وبعد ذلك افادوا بأن المتهم دخل إلى الكرفان للتأكد من موت الضحية".
كما وأكد الموظفون على "وجود خلافات سابقة بين الضحية والقاتل حول قيام المجني عليه بجمع أجور عمل الشاي من الموظفين وإعداده لهم في حين المتهم كان يبيع الشاي بصفة " جايجي " في المشروع الحكومي واعتبر أن الضحية تسبب في قطع رزقه ما ولد الخلاف فيما بينهما".
وأفاد الشهود بأنهم "حاولوا منع المتهم من إطلاق النار الا انه اتجه نحو الشباك ونفذ جريمته، وأكد موظفون آخرون أن الخلاف نشب قبل يوم من الحادثة وتطور إلى تهديد بالقتل كما بينت الكاميرات وسيرفرات المراقبة قيام المتهم بجلب البندقية قبل يوم من الحادثة وأخفاها في محل الحادث وفي اليوم التالي على اثر خالف بسيط قام بتنفيذ جريمته بإصرار مسبق وحسب ما دونته اعترافاته إمام الجهات التحقيقية المختصة".
وعزز المتهم اعترافه بتفاصيل الحادثة والخلافات المسبقة حول قيام الضحية بمنافسته على الرزق وكذلك تأييد أقوال الشهود وتسليمه نفسه حامل البندقية إلى سيطرة القوات الأمنية القريب من محل الحادثة.
المحكمة وجدت أن الأدلة المتحصلة في الدعوى والواقعة التي استهانت بحياة الناس حيث لا يمكن أن يصل خلافها حول أدوات الشاي إلى القتل ليترك الضحية زوجه أرملة وابنه يتيمة واعتبرت جريمته وفق إحكام المادة 406/1/أ من قانون العقوبات جريمة قتل متعمد وحكمته بالإعدام شنقا.انتهى