وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ........

كشفت لجنة الخدمات النيابية عن سعي وزارة الاتصالات لانهاء ملف سرقات سعات الانترنيت التي تسببت بضعف جودة الخدمة في البلاد، موضحة ان الايام القليلة المقبلة ستحمل بشرى للعراقيين في تخفيض اسعار الكارتات وجودة الخدمات
وقال عضو لجنة الخدمات النيابية علاء سكر، ان "عملية الصدمة التي تقوم بها وزارة الاتصالات للحد من سرقة سعات الانترنيت تعد سابقة نادرة، إذ ان جميع الوزارات السابقة لم تكن جادة في هذا الامر بسبب بعض الاعتبارات السياسية"، مثنياً على "هذه العملية "الجريئة والجادة" التي تحسب لوزير الاتصالات وسيكون لها مردود نفعي من خلال تقوية سعات الانترنيت في البلاد
واضاف الدلفي ان "لجنة الخدمات على اطلاع بتفاصيل العمليات التي يشرف عليها رئيس الوزراء وهناك تفاصيل لا يعلن عنها الوزير حاليا"، مؤكداً "وجود اخبار سارة بشان هذا الامر خلال الايام المقبلة تكشف عن تطور استثنائي في زيادة السعات وتحسن خدمات الانترنيت
اما بشأن جباية الأموال التي بذمة شركات الهاتف النقال فاوضح الدلفي أن "مباحثات تجرى بشأن الديون الموجودة لدى شركات الاتصال وجبايتها"، منوها بان "تفاصيل ديون الشركات كالاتي: شركة زين 150 مليون دولار، شركة اسيا سيل 375 مليون دولار، اما شركة كورك فعليها 374 مليون دولار
وأشار الدلفي إلى أن "تحصيل هذه الديون سيزيد من ايرادات الدولة مع انخفاض اسعار النفط"، لافتاً إلى ان "وزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات باشرتا التعاون بينهما لاول مرة منذ الخلافات التي حصلت بشأن تخفيض اسعار الكارتات
من جهته قال مدير عام الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية في وزارة الاتصالات باسم الاسدي،ان "الوزارة ستوقف الخسائر المترتبة عن تهريب سعات الانترنيت في محافظة نينوى عن طريق اقليم كردستان"، منوها بان "الخسائر المترتبة على التهريب قدرت بـ 3 مليارات دينار شهريا ضمن محافظة نينوى فقط، بينما تستمر الوزارة بتقدير الخسائر لتهريب السعات عن طريق مواقع في محافظات اخرى". 
واردف الاسدي ان "نتائج الحملة ستتضح قريبا من خلال جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خصوصا ان الوزارة تستبدل ابراج التهريب غير النظامية بابراج نظامية مرخصة تعمل بحسب ضوابط وشروط الوزارة بهذا الصدد، فضلا عن ادخال سعات تعويضية للمواطنين بعد توقف الخدمة عن المناطق التي انتشرت فيها الفرق لاكمال مراحل الصدمة الاولى والثانية"، مضيفا أن "بعض المحافظات بدأت بالحملة ولا يمكن ذكرها لاسباب امنية تتعلق بالعمليات التفتيشية التي تقوم بها الفرق الفنية والجهات الامنية ذات العلاقة وستشهد قريبا انطلاق مراحل الصدمة التكميلية".
وافاد بأن "الحملة ستعمل مستقبلا على ايقاف تهريب الانترنيت الى خارج البلاد بشكل غير قانوني، وبالتالي سيؤدي ذلك الى توفيره داخليا بشكل قانوني وتنظيم السعات الداخلة الى العراق وباسعار تنافسية منخفضة وبجودة عالية وبامكان الوزارة مراقبة الجودة لكل شركة تعمل على تسويق السعات التي توفرها الوزارة لتلك الشركات من خلال البنى التحتية التابعة لها، بالاضافة الى استئناف اعمال الصدمة في المناطق التي اكتشفت فيها ابراج التهريب في محافظتي نينوى وديالى لانه من الممكن ان يعاود تجار التهريب اعمالهم غير القانونية بعد ذلك وتستمر الحملات التفتيشية لحين القضاء على عمليات التهريب للسعات بشكل نهائي".
وأشاد الاسدي "بدور الجهات الامنية العليا وهيئة الاعلام والاتصالات والامن الوطني وجهاز المخابرات وحكومة اقليم كردستان وقوات الاسايش وبعض شركات القطاع الخاص العاملة في مجال تسويق خدمات الانترنيت لتعاونها في كشف ابراج التهريب لشركات القطاع الخاص المهربة للسعات وايقاف اعمالها المشبوهة".انتهى