وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم/
الطين كان اول مادة سهلة طبيعية موجودة في
الطبيعة اخذ الانسان يعبث به صانعا منه أدوات بسيطة واشكالا بدائية يستفيد منها
لحفظ الطعام وحيث اكتشف النار وجد اعظم عامل للتطور الذي مر به وخير مصدر للطاقة
وفيها قام بثني الطين لصناعة أوان وأدوات يستخدمها في حياته اليومية وتشير المصادر
التاريخية بان تاريخ اختراع الانسان للفخار على أوجه التقريب يرجع اكثر من (500)
سنة مضت وتعتبر صناعة الفخار والتنانير العراقية من الصناعات الشعبية المهمة التي
لها أهمية كبيرة في حياة الناس الطين وخاصة نوعيات الطين الجيدة إضافة الى ان
جو العراق الحار الرئيسية وهي الطين وخاصة نوعيات الطين الجيد إضافة الى ان جو
العراق الحار الجاف صيفا ساعد على رواج سوق الاواني الفخارية مثل (التنكة) و
(الحب) لتبريد الماء كما ان للطقوس الشعبية والعادات المتوارثة اجتماعيا مثل حفلات
الزواج وتربية الطيور الأثر الكبير في انتاج صناعة التنور والتي ضمن صناعات الفخار
فما زالت هذه الصناعة قائمة وخاصة في وسط وجنوب العراق وعن كيفية عمل التنور يؤخذ
الطين المجهز للعمل ويحمل على شكل قطع
عددها عشر ذلك ان التنور يتكون من عشر قطع والتنور الأكبر حجما من التنانير
المستعملة في البيوت يتكون من (12) قطعة او اكثر وهي ما تسمى بالأفران وكل قطعتين
تشكلان ما يسمى بالطوفة أي ان التنور يتكون من خمس طوفات والفرن يتكون من ست طوفات
وكل قطعة تكون على شكل متوازي المستطيلات تشكل مع قطعة أخرى وتعمل على شكل دائرة
وبهذا يعمل الطوافة الأولى التي يجب ان تكون فيها كمية من التبن تمزح مع الطين
وذلك لتزيد من تماسك الطين ويكون قطره من الأسفل اكبر من قطرة من الأعلى وذلك لان
الأسفل سيكون مكان الحطب (الوقود) وتكون النار وللتنور فتحة صغيرة على شكل دائرة
تسمى عين التنور فائدتها دخول الهواء الذي يساعد على اتصال النار وفي أيام زمان
كان يستعمل الخشب وقطع الأشجار اليابسة كوقود اما الان فالتنور يعمل على الغاز
والنفط إضافة الى الطب
|