وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انه لم يمض إلّا عام ونصف العام حتى باتت الأرقام الاستقرائية للاقتصاد تتحدث عن صعود إيجابي متشعب ومتنوع"، ووعد بالمزيد .
وقال رئيس الوزراء في كلمة بمنتدى الامن العالمي في الدوحة:" شهدت البنى التحتية المؤسسة للنهوض الحقيقي اندفاعةً لنْ تتوقف بعون الله ، ويوماً بعد آخر نجتاز عقبات كانت تبدو صعبةً بل مستحيلةً في سنوات ماضية "، مؤكدا انه من المهم أن تفهم هذه الخطوات ضمن سياسة شاملة تتبناها حكومتنا، مدعومةً من مجلس النوّاب تعالج بها كلّ ما يمسّ المواطن في معيشته وتلبّي طموحه ، ومن هذا التشخيص، انطلقنا لتحقيق هذا الهدف الممكن".
واضافح السوداني :" واجهنا في كل القطاعات المستهدفة صعوبات وتحديات شتّى، لكن إيماننا بقدرة أبناء شعبنا، وتمسّكه بإعمار بلادنا وتنميتها أمرٌ لا تحدّه حدود".
وبين :" ان الصحّة والكهرباء والخدمات العامة، والبنى التحتية المدنية، والنظام المصرفيّ المعافى، والإدارة الحكومية النزيهة، والعمل على محاربة الفقر، واستغلال الطاقة واستثمار الغاز، ومواجهة التغيرات المناخية والبيئية، وتوفير الغذاء والسّكن والتعليم وغيرها، كلّها صارت اليوم بمثابة بنود في العقد الرابط بين المواطن وحكومته"، مشيرا الى :" ان هذه الأمور دعامة استمرار الخيار الديمقراطي، والسبب الأول الذي يدفع المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات، كوسيلة دستورية لا بديل لها لاختيار الحكم وصنع القرار ".
وتابع رئيس الوزراء:" لقد وضعنا نصب أعيننا أنّ تغيير فلسفة إدارة الدولة، وتطوير أسلوب تنفيذها لمهامّها، سيكون مدخلاً صحيحاً لاستغلال الثروة، وبالتالي فإنه القاعدة الاجتماعية الاولى للحكم الرشيد ، وقد اسسنا صندوق العراق للتنمية، وفتحنا الأبواب أمام القطاع الخاص بضمانات سيادية، وشرعنا في التعاون مع مؤسسات الائتمان العالمية".
ومضى قائلا :" نحثّ الخطى الواثقة في مشروعنا الأبرز، مشروع طريق التنمية، هذا الممر الستراتيجيّ الذي سيربط مصالح المنطقة ربطاً إيجابياً متكاملاً، وسيؤكد دور العراق التاريخي، بوصفه ساحةً آمنةً لصنع الفرص والتكامل الاقتصادي، وتشابك المصالح بين الشعوب قبل الحكومات، ونعتقد واثقين، أنّ هذه هي دعائم أمن واستقرار في المنطقة " |