وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,
فيصل سليم ,,
عندما انبرى أحد الشعراء ليكتب (مالي شغل بالسوك مريت اشوفك) كان المعنى
الذي استقر في قلبه (مشوشا بحيث ان البيت يصلح لغزل الاثنين فربما استغل الرجل
ذهابه الى السوق ليرى حبيبته ولربما حصل العكس؟
فكما نعرف ان السوق مكان للتسوق وان غاية الأكثرية في رحلتهم (الجهنمية)
للسوق هو (التسوق).... والسؤال الذي دائما فثي رحلتنا للسوق.
وتحقيقنا للمعنى الحقيقي هو من يا ترى يكون الإصلاح للتسوق الرجل ام المرأة؟
ومن يحقق نجاحا في (البضاعة) التي يحملها لبيته؟ سواء في نوعية البضاعة او
سعرها وبالأحرى من ينتصر في (المعاملة) مع البضاعة من الاثنين للرجل فلسفتهم في
تحمل ارهاق التسوق وشق الازدحام الناري الذي يشد الاعصاب ويحرقها بلا رحمة؟
وخصوصا لو كان التسوق بالصيف اللاهب بالحرارة الذي يجعل من التسوق في منتصف
النهار امرا شاقا ومرهقا وهذا هو السبب الذي يجعل الرجال يتحملون مهمة التسوق عوضا
عن نسائهم كما اعترف لنا (حميد نايف) الذي يشجع بالمرأة ذهاب المرأة للتسوق بسبب
الوضع الأمني المتردي (انا اجده اصلح للرجال بحكم الظروف الخطرة وكذلك بحكم
اهتمامات المرأة البيتية التي اجدها اكثر واوسع فكيف تحمل نسائنا مشاكل البيت ثم
مشاكل التسوق يقول (أبو عدنان) الرجل ويلا مجاملة يخوضون في التعامل مع الباعة
بشكل افضل من النساء بسبب طبيعة المرأة
التي تميل لكسب البضاعة خيرا دون الالتفات لسعرها الذي يضاعفه البائع تحت ذرائع
شتى فيما دافعت الحاجة (ام سلام) عن احقية المرأة ووصفت (وضع الرجل بالتسوق) في السوق بانه يثير حفيظة النساء (لا يمكن ان
تصلح مهمة التسوق للرجال) لان المرأة اقدر
وانسب لهذه المهمة من حيث معرفتها تفاصيل السوق ونوعية الاحتياجات المنزلية والخضر
والفواكه لذا فانها تتعامل بجرأة وواقعية مع الباعة دون الرجل الذي تخدعه الكثير
من الاعيب (الباعة واساليبهم) وفيما يمتد النزاع بين الاثنين يأتي (رعد) ليضع حد
لا حفية الاثنين و (رعد) هذا هو (البائع) ويقول (جاسم) لكوني بائعا للخضر والفواكه
أرى ان الاثنين يقتسمون المهمة ففي حين ان
الرجال يقودون اسرة صغيرة يتحملون مهمة التسوق لأسباب تتعلق بعدم استطاعة زوجاتهم
ترك المنزل وقضاء وقت طويل في السوق أرى ان النساء انجح في السوق لو تعذر على رجالهن الحضور للسوق وهذا
ما نراه في السوق وما نعتقد صحيحا واطراف ما سمعته بصدد موضوع (السوق والتسوق) (ان
هناك رجل كلما جاء بكيس ممتلئ بكل (ما لذا وطاب) من رحلة السوق الى زوجته واجهته
بوجه عبس معتبرة ان كل ما في الكيس لا يصلح لا طعام (خروف) لكون كل المفردات التي
(تسوقها) بالية و (ذبلانه) وبرغم قسم الرجل وتوضيحه لأكثر من مرة ان ما اشتراه
(تازة) وجديد الا ان زوجته تضل تناكده حتى أبعدته عن السوق الى الابد)؟ وهذا ما لا
تتفق عليه السيدة (يسرى نايف) ربة بيت حيث تعتقد ان الرجل يجب ان يتحمل جزءا من
مهام المرأة ولا ياس من ان (يسوق) الرجل كما ان بعض الرجال يكونون أفضل تسوقا من
نسائهم بسبب قدرة الرجال على مجادلة الباعة وجرهم الى ما يريدون من أسعار ونوعيات
والحمدلله ان هذا الاعتراف اقرته هذه المرأة بملء ارادتها وأنها لم تتناثر بأفكار
النساء (المغرمات بالتسوق والسوق).
وأخيرا فأننا نطالب بتغير بيت الشعر الذي اوردناه في مقدمة الموضوع ليصبح
(مالي شغل بالشوف مريت اتسوق) لبضع طرفي الصراع أسلحتهم جانبا وليتسوق من يتسوق!! |