وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, بحث وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، اليوم الأحد مع السفير التركي لدى العراق، أنيل بورا إنان، التحديات المائية الحرجة التي تواجه العراق وسبل تفعيل التعاون الثنائي لضمان حصة البلاد من مياه نهري دجلة والفرات. وأكد الوزير ذياب خلال اللقاء بحسب بيان للوزارة، تلقته "وكالة الأنباء العراقية المستقلة أن "العراق يمر بأصعب سنة مائية لم يشهدها منذ عقود،" عازياً ذلك إلى "شح الأمطار وتراجع الإيرادات المائية من دول المنبع". وشدد وزير الموارد، على "الحاجة الملحة لزيادة الإطلاقات المائية لمواجهة هذه التحديات، خاصة في ظل تفاقم آثار التغير المناخي". واستعرض ذياب "الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتكيف مع حالة الجفاف، والتي تشمل حملة كبرى لإزالة التجاوزات بأنواعها المختلفة، ومنع الزراعة الصيفية مع الاكتفاء بتأمين مياه الري لأغراض البستنة وزراعة بعض المحاصيل، وتأمين المياه الخام لمحطات الإسالة". وشدد أيضاً على "ضرورة الحفاظ على الحد الأدنى للجريان البيئي للأنهار وحمايتها من التلوث، وخفض نسبة التراكيز الملحية في شط العرب للحفاظ على بيئته، بالإضافة إلى إنعاش الأهوار والحفاظ على إرثها البيئي والإيكولوجي". من جانبه، قدم السفير التركي تعازيه للشعب العراقي ولأسر شهداء وجرحى فاجعة الكوت" معرباً، عن "استعداد بلاده لتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني، وتنفيذ مشاريع سدود حصاد المياه بتقنيات متطورة". كما أشاد بكفاءة الشركات التركية وقدرتها على الإسهام في مشاريع البنى التحتية العراقية وتطبيق بنود الاتفاقية الإطارية الموقعة مؤخراً بين البلدين. وأكد السفير التركي أنه "سينقل المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية في العراق نتيجة شح المياه إلى حكومته في أنقرة". |