وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
خلال افتتاح فخامته المركز الثقافي العربي الكردي.. رئيس الجمهورية: استقرار الدولة وقوة نظامها الديمقراطي ينبعان من عمق الثقافة في المجتمع افتتح فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، مساء يوم الأحد المركز الثقافي العربي الكردي ببغداد، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، ووزير البيئة الدكتور هه لو العسكري، وعدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والأدبية في بغداد وإقليم كردستان. وألقى السيد الرئيس، خلال مراسم الافتتاح، كلمة أكد فيها أن افتتاح هذا المركز ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو خطوة لتعزيز العلاقات الثقافية، وزيادة الإنتاج المعرفي والإبداعي، وجعل هذا المركز بيتا جامعا لرواد الثقافة في وطننا العزيز، مشيرا إلى أن استقرار الدولة وقوة نظامها الديمقراطي ينبعان من عمق الثقافة في المجتمع. وأشار فخامته إلى أن العلاقة الثقافية بين العرب والكرد لم تولد اليوم، وجذورها تضرب في عمق التاريخ منذ مئات السنين، إذ أسهم المثقفون والكتاب الكرد مع إخوانهم العرب إسهاما فاعلا في النهضة الفكرية والأدبية للعراق، ونسعى من خلال هذا الصرح الثقافي إلى إعادة النشاطات الثقافية المشتركة إلى عصرها الذهبي. و في ما يأتي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية: "بسم الله الرحمن الرحيم السيدات والسادة الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله.. وأهلا وسهلا بكم.. يسعدنا أن نلتقي بكم اليوم في المركز الثقافي العربي الكردي، في قلب بيت تراثي عريق يعكس ثراء الطراز المعماري العراقي وأصالة إرثنا الحضاري. إن بلاد الرافدين، مهد الحضارات والثقافات، وموطن العلماء والأدباء والشعراء الكبار من أمثال المتنبي والجواهري وبدر شاكر السياب وگوران والأستاذ ابراهيم احمد وغيرهم، كانت ولا تزال منارة للفكر والإبداع. إن افتتاح هذا المركز اليوم ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو خطوة لتعزيز العلاقات الثقافية، وزيادة الإنتاج المعرفي والإبداعي، وجعل هذا المركز بيتا جامعا لرواد الثقافة في وطننا العزيز. إن العلاقة الثقافية بين العرب والكرد لم تولد اليوم، وجذورها تضرب في عمق التاريخ منذ مئات السنين، إذ أسهم المثقفون والكتاب الكرد مع إخوانهم العرب إسهاما فاعلا في النهضة الفكرية والأدبية للعراق، ونسعى من خلال هذا الصرح الثقافي إلى إعادة النشاطات الثقافية المشتركة إلى عصرها الذهبي. لا شك أن بلدنا، الذي قدم تضحيات جسيمة من أجل الخلاص من النظام الدكتاتوري البائد، وبناء النظام النيابي الديمقراطي الاتحادي، يدرك أن استقرار الدولة وقوة نظامها الديمقراطي ينبعان من عمق الثقافة في المجتمع. إن التنوع القومي والديني والثقافي لشعبنا يمثل عنصر قوة وفرصة لبناء جسور التفاهم والحوار، وصولا إلى مجتمع متحضر متسامح منسجم؛ فالثقافة والفكر السليم قوة رادعة للتطرف والكراهية، وأساس لترسيخ قيم المحبة والوئام. السيدات والسادة.. نحن مقبلــون على استحقــاق ديمقـــراطي مهم في 11 تشرين الثاني القادم، يتمثل في انتخابات مجلس النواب. وبهذه المناسبة ندعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة واختيار ممثليهم بحرية تامة، ونؤكد أن المال العام ملك للشعب ولا يجوز استخدامه لمصلحة أي طرف انتخابي. كما نشدد على أهمية تحقيق العدالة الانتخابية، وضرورة إشراك مراقبين من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية لضمان نزاهتها. إن نجاح العملية الانتخابية والتداول السلمي للسلطة هو موضع فخر واعتزاز لنا جميعا، ويستحق أن نبذل في سبيل انجاحه أقصى الجهود. أيها الحضور الكرام.. ليكن المركز الثقافي العربي الكردي بيتكم للحوار الثقافي، ومنبرا لنشر الكتب والأفكار، ومنطلقا لإبراز نضالنا المشترك وتاريخ معاناتنا من قبل نظم الاستبداد، وصوتا للكلمة الحرة، وجسرا للتقارب الفكري وتعزيز المشتركات في مجتمعنا. أهلا وسهلا بكم مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وألقى وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني كلمة أكد فيها أن فكرة تأسيس المركز الثقافي العربي الكردي تعود إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي حرص على افتتاح المركز وتذليل العقبات ليكون واحة وبيتا للقاء المثقفين والأدباء العرب والكرد. واستعرض الوزير مراحل افتتاح المركز في السليمانية قبل عام والجلسات التي عقدت في بغداد لتكون منطلقا لتأسيس هذا المركز. وتحدث مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الثقافية السيد عارف الساعدي عن دور الشعر كنافذة للثقافة وجسرا للتواصل بين الأمم والشعوب، مؤكدا أن بلادنا تنمو بالثقافة والمعرفة. وعبر عن شكره وتقديره للمركز الثقافي العربي – الكردي على هذه المبادرة التي تعد مبادرة تأسيسية لمد الجسور الثقافية وتفعيل القوى الناعمة بين اللغتين والثقافتين العربية والكردية. وثمن عميد كلية العلوم السياسية الأسبق الدكتور عامر حسن فياض جهود فخامة رئيس الجمهورية في دعم الحركة الثقافية في البلاد والاهتمام بالمثقفين وحرصه على مد جسور التواصل بين الأدباء العرب والكرد من خلال تأسيس هذا المركز، مؤكدا أن هذه الجهود هي استكمالا لما قدمه الرئيس الراحل مام جلال من دعم ورعاية للحركة الثقافية في البلاد. وتطرق رئيس المجمع العلمي العراقي الدكتور محمد حسين آل ياسين إلى أهمية المركز الثقافي في تعزيز الروابط الثقافية بين الأدباء العرب والكرد، والاسهام في تطور النهضة الأدبية في البلاد، مشيدا بدور فخامة رئيس الجمهورية في تأسيس المركز الثقافي العربي الكردي. بعدها جرت فعاليات فنية وثقافية متنوعة تضمنت إلقاء قصائد شعرية ومعزوفات من التراث العربي الكردي. الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية
|