وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الأربعاء، إن إيران قادرة إلى حد بعيد على إنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الذي يبدو أنه سليم. وأكد غروسي في مقابلة أن محادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران بشأن كيفية استئناف عمليات التفتيش في مواقع تشمل التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة يجب ألا تستمر لأشهر طويلة، ودفع باتجاه إبرام اتفاق في وقت قريب ربما هذا الأسبوع. وأضاف أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تحصل على أي معلومات من إيران عن وضع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب أو مكانه منذ أن شنت إسرائيل الهجمات الأولى على مواقع التخصيب في 13 حزيران/ يونيو الماضي. وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قد اكد أمس الثلاثاء أنّ إيران منفتحة على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، رافضاً في الوقت ذاته أي قيود على برنامجها الصاروخي. وقال لاريجاني في منشور على منصة "أكس"، إنّ "الطريق إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة لم يُغلق، مع ذلك فإنّ الأمريكيين يتحدثون عن المحادثات فقط ولا يأتون إلى طاولة المفاوضات، ويدّعون خطأ أن إيران لا تتفاوض". وأضاف "هم يطرحون قضايا يعرفون أنه لا يمكن تحقيقها مثل القيود على الصواريخ، يقدّمون نموذجاً يؤدي عملياً إلى إغلاق طريق المفاوضات". وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تفعيل الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الآلية المعروفة باسم "آلية الزناد" والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بموجب اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة)، علماً أن إمكانية إعادة تفعيل العقوبات تنتهي في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. ورحّبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة، ولكنّها أشارت في الوقت ذاته إلى أنّها منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع إيران. وتوقّفت المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في منتصف حزيران/ يونيو الماضي، على خلفية الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي شاركت فيه الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات على منشآت نووية إيرانية. وانسحبت واشنطن من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوباتها على الجمهورية الإسلامية. وكان ذلك خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب. ومنذ ذلك الحين، تراجعت طهران عن بعض التزاماتها، لا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. وتشتبه الدول الغربية في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، لكنّها تنفي ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية. |