بعد جَلسةٍ حواريةٍ (اون لاين) كان أطرافها طبيب المنتخبِ الوطني، عبد الكريم الصفار، وممثلٌ عن الاتحاداتِ (الآسيوي والدولي والإيراني) والذين رفضوا جميعهم، وبشدةٍ، الاعترافَ بنتيجةِ المّسحةِ الثانية (السلبية) التي جرى أخذها يوم أمس، ورفض موضوع مقترحِ إقامةِ مَسحةٍ ثالثة، وجاءَ التبليغُ بشكلٍ رسميّ بأن تُفرض إجراءاتُ الحَجر الصحّي لمدةِ سبعة أيامٍ من تأريخ أخذِ المَسحة الأولى، وبالتالي تأكّد غياب كلٍ من أمجد عطوان، وياسر قاسم، ومناف يونس، بالإضافةِ الى المدير الإداري غيث مهنا، والمعالج ياسين خضير.  

وسوف تُجرى لهم فحوصاتٌ جديدة مع بدايةِ اليوم السابع، أي السبت المقبل (29/1)، ما يعني تعذّرهم عن الالتحاقِ مع البعْثةِ العراقيّة التي ستغادرُ طهران نحو لبنان في (28/1).

وتحومُ أجواءٌ مُربكةٌ بشأنِ الوفدِ العراقي كون هناك فحوصات أخرى ستكون قبل ساعاتٍ من المباراةِ لجميع أعضاء الوفد يُستثنى منهم الذين تمّ تثبيت إصابتهم، أي لا توجد أي فرصةٍ لإعادةِ فحصهم حتى في المَسحة التي ستكون غداً قبل يوم المباراة، وبالتالي يسودُ نوعٌ من القلقِ المُستمرِ يعكرُ صفو أجواء الاستعداداتِ لمباراتي إيران ولبنان. 

على صعيدٍ متصلٍ، فقد كلّف المديرُ الإداري، غيث مهنا، طبيبَ المنتخب الوطني، عبد الكريم الصفار، والمنسق الإعلامي محمد عماد، لتعويضِ غيابه في بعض الإجراءاتِ الإداريّة التي تتطلبُ تواجده، بالإضافةِ الى الإجراءاتِ المُتبعة التي ستكون أثناء المباراة، في الوقتِ الذي يبذلُ فيه (مهنا) جهوداً استثنائيةً لتهيئةِ وتأمين كل ما يحتاجه الوفدُ العراقي في الجانبِ الإداري. 

وفي السياقِ نفسه، عبّر مدربُ حراس المرمى، أحمد جاسم، عن استيائه لما يحدث لوفدِ المنتخب الوطنيّ، وإنه متواصلٌ مع حراسهِ من خلال منحه المنهاج التدريبيّ لهم، بالإضافةِ الى تواصله هاتفياً بشكلٍ شخصيّ مع الحارسِ فهد طالب ليقودَ موضوع تدريب الحراس وتهيئتهم لمباراة إيران. 

ومن المؤمل أن يصل، اليوم، اللاعبون (علي الحمادي وزيدان إقبال وأمير العماري وفرانس ضياء ومهند جعاز وميثم جبار) للالتحاقِ بالوفد، على أن لا يشاركوا في تدريباتِ اليوم حتى ظهورِ نتائج الفحْص التي ستُجرى لهم فور وصولهم. 

وسيخوضُ المنتخبُ الوطنيّ وحدته التدريبيّة في الساعةِ الخامسة بتوقيتِ طهران عصر اليوم الثلاثاء بمشاركةِ (16) لاعباً. 

تجدرُ الإشارة الى ان مفتش ومراقب الصحةِ من الاتحاد الآسيوي تواجدَ اليوم في مقر إقامةِ الوفد، ورفضَ بشدةٍ إجراءاتَ الوفد العراقيّ بإجرائهم فحوصاتٍ ثانية يوم أمس، وتم فرضُ إجراءات صارمة تبعدُ الاختلاطَ ما بين الوفدِ العراقي وعدم التقربِ من غرفِ اللاعبين الذين تم تثبيت إصاباتهم.