وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إرسال الدول الغربية الدبابات لأوكرانيا ليس هو الحل بل قد يكون محفوفا بالمخاطر ومفيدا لبارونات السلاح.
وقال أردوغان في مقابلة بثتها قنوات "تي آر تي" التركية الرسمية الليلة الماضية : "لا أستطيع القول إن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا هو عنصر للحل، كل هذا محفوف بالمخاطر ومفيد بشكل خاص لبارونات السلاح".
وأشار إلى أنه على اتصال وثيق مع زعيمي روسيا وأوكرانيا وبانتظار تحقيق نتائج من خلال هذه المفاوضات، والعالم شاهد مدى أهمية العلاقات الشخصية بين الزعماء في الدبلوماسية، ولا يكاد يمر لقاء دون حل بعض القضايا العالقة".
وأكد أن تركيا كانت وما زالت جزءا من الحل في ملفات فتح ممر لنقل الحبوب، وعملية تبادل الأسرى، وتأمين محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وتقديم المساعدات الإنسانية وهي على استعداد دائم لتولي مهمة الوساطة وتسهيل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وشدد الرئيس التركي على ان بلاده تنتظر دعما من أوروبا والعالم لدعواتها من أجل السلام والتفاوض ولابد من إعلان وقف لإطلاق النار ودعم المفاوضات وفقا لرؤية الحل العادل .
وبخصوص العلاقات مع اليونان، قال الرئيس التركي: "من غير الممكن أن نجلس وأيدينا مكبلة ضد الأعمال التي تستهدف أمننا، وسنواصل الرد سواء قانونيا أو على الأرض".
وأكد أردوغان أن مزاعم اليونان بانتهاك تركيا لمجالها الجوي لا أساس لها من الصحة بل ان اليونان هي من تنتهك المجال الجوي التركي وتصعد التوتر عبر تحرشها بالطائرات التركية وقوارب الصيد وبالطبع لم ولن تترك قواتنا الجوية وخفر سواحلنا هذه الأعمال العدائية بدون رد /حسب قوله / .
وأشار إلى أن اليونان تواصل تسليح الجزر القريبة جدا من سواحل تركيا ومدنها الكبيرة، بشكل يخالف الاتفاقيات الدولية.
وقال اردوغان : "لا يمكن تفسير أو قبول موقف اليونان تجاه تركيا خلال الفترة الماضية، هذا الموقف والدعاية اليونانية التي لا أساس لها من الصحة، يخالف (مبدأ) حسن الجوار بين البلدين وعلاقات التحالف بينهما (في إطار حلف الشمال الأطلسي)".
وحول موقف تركيا من انضمام السويد لحلف شمال الاطلسي اكد اردوغان إن بلاده تنتظر من السويد اتخاذ خطوات صادقة بخصوص مكافحة معاداة الإسلام، عقب حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة أنقرة في استوكهولم.
وقال الرئيس التركي : نشعر بالقلق من الخطابات والأفعال المناهضة للإسلام المتزايدة مؤخرا في أوروبا وخاصة في الدول الاسكندنافية وننتظر من السويد وفنلندا الامتثال الكامل لتعهداتهما تجاه تركيا .
واشار إلى أن الخطوات التي يتوجب على فنلندا والسويد اتخاذها من أجل الانضمام للناتو، مذكورة في مذكرة التفاهم الثلاثية مبيناً أن مصادقة أنقرة على عضوية البلدين الأوروبيين، منوطة بمدى التزامهما بهذه الخطوات |