وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم
عندما تتعرف على مدينة معينة وتتجول في شوارعها وأسواقها ومواقعها
التاريخية وتتمتع بمشاهدتها من دون ازعاج ومنغصات فأنك بحاجة الى رصيف يساعدك على
أن تكون نظيفا على اختيار ما تريد اقتناءه من سلع وأشياء وأن تكون بعيدا عن أخطار
السيارات والاصطدام بالناس للذين يمارسون كذلك المشي أو السير على الأرصفة ....
يقول المهندس (طلال محمد) أن الأرصفة وجهة حضارية وعمرانية للمدينة الحديثة
والدول المتقدمة الحريصة على جمال مدنها وسلامة وراحة مواطنيها فهي تحاول أن تجعل
الأرصفة بعيدة عن الفوضى والارتجال وأن تجعلها متناسقة مع الخصوصيات العمرانية والمباني
والشوارع والساحات وأن تحقق لها جماليات معينة كما أن بعض الدول لم تقف عند حدود
الاهتمام بالأرصفة وجماليتها وانما عملت على إحالة شوارع تجارية مهمة الى أرصفة
وجعلتها خاصة بالسائحين والمتبضعين ومنعت مرور العربات فيها...
ويشاركنا الحديث الدكتور (قاسم محمد) بالقول لقد لجأت بعض الدول الى وضع
أكثر من رصيف في كل جانب من الشارع من أجل راحة المواطن وحمايته من المخاطر
وممارسة حريته في المشي والجلوس اذ يحصل في بعض المدن أن يتوفر رصيف لكبار السن الذين
يحلو لهم المشي ببطء والجلوس في مكان غالبا ما يكون مظللا بالأشجار ورصيف آخر يتصل
بالمحل والمقاهي والفنادق والشوارع الفرعية والأسواق.
أما الرصيف في العراق الجديد فلم يعد مخصصا للمواطن بل انتقلت ملكيته الى أصحاب
المحل والباعة الجوالين ولم يعد بإمكان المواطن المشي والانتقال من مكان لآخر بسبب
ازعاج ومنغصات البضائع والسلع التي تحتل معظم أجزاءه لذلك يهبط المواطن الى الشارع
مضطرا ومعرضا حياته الى الكثير من المخاطر.
*ويضيف المواطن (حسين جلو) الذي قال أرصفة الشوارع عادت ملكيتها الآن للباعة
الذين استغلوا الرصيف لعرض بضاعتهم الكثيرة والتي ضاق بها المحل وهناك باعة احتلوا
الرصيف بمسافات طويلة وجعلوا منه سوقا يعده محال والانواع متعددة من البضائع وهناك
من افرش الرصيف ولايسمح لاحد بالمرور.
* انتقلنا الى أحد مفترشي الرصيف الذي بادرنا بالقول انا أحق من غيري بهذا
الرصيف فانا صاحب عائلة كبيرة ولا يوجد لدي عمل يعوضني عن هذا المكان ثم انني
اتاسال لم الاعتراض على وجودي على الرصيف، جد لي عملا كي أفرغ لك الرصيف.
ويضيف
((نعمان خليل)) أحد الباعة ليس من العدالة ايجارا غاليا لمحل لا يساوي شيئا بل كل
المكسب يعود لعوائلنا التي تنتظر عودتنا ونحن حاملين لهم لقمة العيش ويقول المواطن
(حسن سرمد) اليس من المفروض أن تنتظر الحكومة الى حالنا نحن الباعة وتقوم ببناء
أكشاك نستأجرها رمزية هذا إذا كانوا يريدون للرصيف ان يكون للمشاة بعيدا عن النزول
الى وسط الشارع والا كيف سيتسنى لنا العيش وعوائلنا بانتظارنا نريد أن نعيش مثل
باقي المجتمعات. |