وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, نقلت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، تصريحات مقلقة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بشأن موت للدولار فيما تنبأت بنهاية الاقتصاد العالمي. وفي ولاية ايومنغ في الشهر الماضي، وقفت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أمام جمهور كبير من نخبة محافظي البنوك المركزية وتوقعت بشكل عرضي انهيار النظام المالي الدولي. وأعلنت لاغارد بشكل جاف أمام الجمهور الذي تجمع في المؤتمر السنوي لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ: “هناك سيناريوهات معقولة حيث يمكننا أن نرى تغييرا جوهريا في طبيعة التفاعلات الاقتصادية العالمية”. وبدأت الافتراضات التي طالما استرشدت بها الإدارة التكنوقراطية للنظام العالمي في الانهيار. المسؤولة الاوروبية قالت إن “العالم قد يدخل قريباً “عصراً جديداً” حيث لم تعد الأنظمة السابقة بمثابة دليل جيد لكيفية عمل الاقتصاد”. وتشير الصحيفة إلى أنه “لم يكن التحذير في جاكسون هول هو المرة الأولى التي تعرب فيها لاغارد عن قلقها علنًا بشأن مصير النظام الدولي للأسواق الحرة، وهيمنة الدولار، والعولمة التي كان لها يد في خلقها”. وتضيف “بينما أثار آخرون هذه القضية، كانت لاغارد صريحة. وفي إبريل فقط، كانت أول رئيسة للبنك المركزي الغربي تثير مخاوف واضحة بشأن هشاشة العملة الأمريكية، التي قالت إن هيمنتها الدولية “لا ينبغي أن تعتبر أمرا مفروغا منه بعد الآن”. وتابعت “لقد كان ذلك، كما قيل، غريباً بالتأكيد من زعيم السلطة النقدية المقدسة. لقد كان هذا القرار صادرًا عن امرأة تميزت مسيرتها المهنية الطويلة في المستويات العليا بالاحترام للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بل كان بمثابة ردة. وكان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو عدم مبالاة لاغارد الظاهرة بتأثير كلماتها على حالة النظام الدولي المذكور”. وتبين الصحيفة “ولكن من الصعب ألا نتساءل ما إذا كانت لاغارد، بعد حياتها التي أدارتها المؤسسة العالمية من أزمة إلى أزمة، قد حددت حدث انقراض محتمل ــ وتؤكد مرة أخرى أنها هي التي ينبغي لها أن تساعد العالم في تجنب ذلك الحدث”. وأردفت “ويسود الشعور السائد بالارتباك، وخاصة فيما يتصل بتجاهل لاجارد الواضح لتقليد اللباقة في عالم الأعمال حيث يخضع كل كلام لتدقيق شديد من قِبَل قوى السوق المهووسة والمتهورة. “ما قالته لاغارد ليس الشيء الطبيعي الذي يقوله محافظو البنوك المركزية”. وبحسب الصحيفة فقد أصيب أحد المحللين بالذعر، دون الكشف عن هويته حين قال بتوتر “ربما لا تدرك حجم التواصل غير المعتاد بالنسبة لمحافظ البنك المركزي الاوروبي – أو ربما تعرف شيئا لا نعرفه نحن”. |