25/05/2025
الأخبار السياسية | الأخبار الأمنية | أخبار المحافظات | الأخبار العربية | الأخبار العالمية | أقوال الصحف العراقية | المقالات | تحليلات سياسية | تحقيقات | استطلاعات
عالم الرياضة | حوار خاص | الأخبار الثقافية والفنية | التقارير | معالم سياحية | المواطن والمسؤول | عالم المرأة | تراث وذاكرة | دراسات | الأخبار الاقتصادية
واحة الشعر | علوم و تكنولوجيا | كاريكاتير
"بيت يُهدم... وصوت لا يُنسى"
"بيت يُهدم... وصوت لا يُنسى"
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم

وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

بقلم: فريد هلال ,,

 

صياحُ امرأةٍ شقَّ السماء، ولطمُ رجالٍ خنقَ صمتَ الحيّ.

الأبواب لا تُفتح... بل تُقتَلع.

طرقٌ عنيفٌ كأنَّ الانفجار خلفه، لا الطَرق.

لا أحد يملك وقتًا ليرتّب خوفه.

البيت المُتهالك الذي لم يعترف به القانون،

كان وطنًا صغيرًا لقلوبٍ كبيرة.

 

في الواجهة، يقف هو.

جنديٌّ عراقي، يحرس الحدود في المساء، ويهدم البيوت في الصباح.

يحمل أمر إزالة، وسلاحًا لا يشبه معركته.

وجهه مخفيٌّ خلف خوذة،

لكن عينيه تقولان ما لا يستطيع صوته أن ينطق به.

 

"عذرًا... البيت متجاوز."

جملة واحدة، ينطقها دون أن ينظر في عين أحد.

كأنه يختبئ من وجه أمه، من ملامح طفلٍ يشبه ابنه،

من جدرانٍ تشبه التي كبرت معها روحه.

 

رَكضَ طفلٌ ليحمل دفتره قبل أن يُسحق،

وصاحت الأم: "وين نروح؟ هذا بيتنا..."

ولم يُجب.

صمتَ الجندي، ولطمَ الأب، وارتجفت الجدران...

ثم سقط أول حجر.

 

ربما كان القانون فوق الجميع،

لكن الضمير حين يتألم... لا يأخذ الإذن من أحد

رابط المحتـوى
http://www.ina-iraq.net/content.php?id=115736
عدد المشـاهدات 22   تاريخ الإضافـة 24/05/2025 - 13:23   آخـر تحديـث 24/05/2025 - 23:50   رقم المحتـوى 115736
 
محتـويات مشـابهة
*حين يتحدث الماضي دروس لا تموت*سوق السراي عبق التاريخ وصوت الحروف
معزيًا برحيل حرب.. الكاظمي: فقد العراق قامة قانونية عالية وصوتًا جريئًا بالحق
العرباوي للنواب: اسمعوا لشعبكم وصوتوا لصوته
استهداف مقهيين بعبوتين ناسفة وصوتية وسط البصرة
"بيت المقدس" تتبنى قتل خبير أميركي وتنشر هويته
 
الرئيسية
عن الوكالة
أعلن معنا
خريطة الموقع
إتصل بنا