وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : إن تقديم المساعدات الإنسانية "مسألة ضمير تتجاوز السياسة"، مؤكداً أن تركيا تُعَدّ من أكثر دول العالم سخاء في تقديم المساعدات مقارنة بحجم ناتجها المحلي الإجمالي.
واضاف اردوغان في مقال له نشرته اليوم صحيفة / إل باييس" الإسبانية / بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني" الذي يحييه العالم يوم 19 آب من كل عام : أن "السلام والأمن والازدهار المشترك لا يمكن تحقيقها إلا من خلال فهمٍ للتعاون قائم على الاحترام المتبادل والعدالة والإخلاص بين الشعوب".
وحول الوضع في قطاع غزة، قال الرئيس التركي : إن سياسات الحصار والتجويع والعقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل لا تنتهك القانون الدولي فحسب، بل تضع ضمير الإنسانية تحت أقدامها فمنذ السابع من تشرين الأول 2023، فقد أكثر من 61 ألف شخص بريء حياته وشرد أكثر من مليوني شخص وحرموا من أبسط احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح أن تركيا قدمت أكثر من 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية، ودعمت الأونروا بأكثر من 40 مليون دولار لصالح غزة مؤكدا ان تركيا ستستمر في تواجدها الميداني بكل إمكانياتها لضمان مستقبل حر وكريم ومزدهر للشعب الفلسطيني.
واكد اردوغان أن الأزمات العالمية والتوترات الجيوسياسية والصراعات التي يواجهها العالم تعقد الجهود التركية في مجال المساعدات الإنسانية لكنها لن تتخلى عنها أبداً أينما دعت الحاجة، "فالمساعدات الإنسانية هي مسألة ضمير تتجاوز السياسة وتنبع من تعاطف عميق ووعي إنساني".
واشار الرئيس التركي الى وجود "حقيقة مُرّة" تبرز مجدداً بمناسبة "يوم العمل الإنساني العالمي"، وتتمثل في أن أكثر من 300 مليون إنسان محرومون من أبسط احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وهذا المشهد يمثل حقيقة تهز ضمير الإنسانية وتدعو العالم بأسره إلى تحمّل المسؤولية”.
وبشأن الموقف التركي أمام هذه المجريات، قال أردوغان إنه "من خلال تقاليدنا العريقة في العمل الإنساني الممتدة عبر تاريخنا، فإن يد العون التي نمدّها في كل بقعة من العالم، من دون النظر إلى هوية المظلوم أو معتقده، تمثل أقوى دليل على إرادتنا في الدفاع عن كرامة الإنسان وإسماع صوت ضميرنا".
وشدد أردوغان على أن يد العون التركية لا تصل إلى محيطها القريب فقط مثل غزة وسوريا ولبنان، بل تمتد إلى مساحة واسعة من آسيا إلى إفريقيا، ومن الشرق الأوسط إلى البلقان وأمريكا اللاتينية، وذلك عبر تنفيذ أنشطة إنسانية بتنسيق وتعاون مع المؤسسات الدولية |