وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, رفع المدعي العام الألماني، يوم الثلاثاء، دعوى جنائية ضد طبيب سعودي بتهمة قتل طفل وخمس نساء، والشروع بقتل 338 شخصاً آخرين، بهجوم دهس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ شرقي البلاد. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن النساء الضحايا تتراوح أعمارهن بين 45 و75 عاماً والطفل يبلغ من العمر تسعة أعوام، وأن النيابة العامة تحمل الطبيب السعودي "طالب. ع" المسؤولية عن إحداث إصابات بدنية خطيرة. يذكر أن المتهم داهم في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2024، سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ بسيارته، وأفاد الادعاء العام بأن الهجوم استغرق دقيقة واحدة وأربع ثوان. وكان الطبيب البالغ من العمر 50 عاماً يقود سيارة مستأجرة بقوة 340 حصاناً، وينطلق بالسيارة في السوق بسرعة وصلت إلى 48 كيلومتراً في الساعة. وبحسب المعلومات، فإن إجمالي عدد المتضررين من الحادث بلغ 344 شخصاً. ويقبع المتهم حالياً في الحبس الاحتياطي، وجرى نقل مكانه عدة مرات في الفترة الأخيرة. وأصدرت النيابة العامة تكليفاً بإعداد تقرير نفسي لتوضيح مسألة أهليته الجنائية. وذكرت النيابة العامة في حيثيات رفع لائحة الاتهام أن المنفذ لم يكن تحت تأثير الكحول أثناء قيادته، مشيرة إلى أن "المتهم تصرف على ما يبدو بدافع الاستياء والإحباط من مجريات ونتائج نزاع مدني، وكذلك من فشل عدة بلاغات جنائية، وكان هدفه قتل عدد غير محدد، وأكبر عدد ممكن من الأشخاص أو المجموعات الذين قد يدخلون نطاق سير مركبته". وقالت إن نتائج التحقيق أظهرت أن الجريمة جرى التخطيط لها وإعداد تفاصيلها على مدى عدة أسابيع. كما لم يكن هناك شركاء أو متواطئون. وكان "طالب ع" يعمل قبل حادثة الدهس طبيباً في منشأة تنفيذ التدابير العلاجية في برنبرغ، حيث كان مسؤولاً عن الرعاية النفسية لمرتكبي الجرائم في ثلاث وحدات. وكشف النقاب في بداية شباط/ فبراير 2024 عن أن أحد زملائه كان قد أبدى مخاوف بشأن حالته النفسية قبل أشهر قليلة من الهجوم، وأبلغ رؤساءه بذلك. كما تعاملت عدة أجهزة أمنية مرارا مع الجاني، لكنها لم تصنفه ضمن أي فئة خطيرة نظراً لأنه كان معادياً للإسلاميين. ولم يتحدد بعد موعد بدء المحاكمة. ومن المقرر أن يكتمل بناء مبنى محكمة مؤقت جديد في أيلول/ سبتمبر المقبل. وتقع قاعة البناء الخفيف على أرض مملوكة للولاية في ماغدبورغ. |