وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الإثنين أنهم لا يسمحون بتأجيل الانتخابات ويرفضون التدخل في شؤون العراق. وقال المالكي خلال كلمة في تجمع عشائري بمحافظة بابل: "حماية العملية السياسية وإدامة الجهد السياسي الذي يترتب عليه بناء الدولة يُعد من أساسيات منهج دولة القانون، ولا تلتفتوا إلى خفافيش الظلام الذين يتحدثون ويتحركون للانقلاب على العملية السياسية". وأضاف أن "علينا أن نمضي بعمليتنا السياسية وبناء دولتنا، وعلينا أن لا نسمح بعودة الدكتاتورية والعنصرية والطائفية والمقابر الجماعية والحروب العبثية"، مبينًا أن "هدفنا أن نجعل العراق قويًا ومتينًا ورصينًا لا يتأثر بأية أزمات". وأكد المالكي أنه "يجب أن تكون مهمتنا حماية العراق من دوامة الحروب والمواجهات، فلا يمكن الاطمئنان كون الحسابات عميقة والتصفيات كبيرة، وبفتوى المرجعية الدينية انتصر العراق على داعش الإرهابي"، مشيرًا إلى أننا "نريد بلدًا قويًا مزدهرًا وشعبه يعيش بكرامة وحرية". وأشار إلى أنه "يجب اعتماد الدستور للتعامل بين العراقيين وكأساس، ولعملية التداول السلمي للسلطة، وهذا يتم عبر صناديق الاقتراع"، مضيفًا أن "زمن الدبابات والمؤامرات والمخابرات ولى، والتغيير يتم عبر صندوق الانتخابات المقدس". وبين المالكي أن "بصندوق الانتخابات نحمي العملية السياسية والحكومة والمنجزات، ويجب على من يتصدى للمسؤولية أن يقدم الخدمات وينهي حالة الفقر والحاجة لدى المواطنين"، مبينًا أن "المبادرة الزراعية نجحت في دعم الفلاحين وتحسين أوضاعهم، ووصل إنتاج العراق من الحنطة إلى 6 ملايين طن". ولفت إلى أننا "نريد أن نحمي سيادة الدولة والشعب، فلا كرامة لوطن ومواطن من دون سيادة، ونجدد رفضنا التدخل من قبل الآخرين في شؤون العراق الداخلية"، موضحًا أن "العراق بلد المكونات والمذاهب والأديان، ولكن قوتنا في وحدتنا الوطنية ووحدة شعبنا". وتابع المالكي أنه "لا بد من احترام الحريات وحرية الإعلام ليكون العراق قويًا، وأن الشراكة في إدارة الدولة تتم تحت حماية الدستور والديمقراطية"، مؤكدًا أن "الانتخابات استحقاق وواجب وطني، والديمقراطية من دون عملية انتخابية لا قيمة لها، وأن العملية السياسية ستنتهي إذا انتهت الانتخابات". وأختتم رئيس ائتلاف دولة القانون قائلًا: "لن نسمح بتأجيل الانتخابات لأنها إن تأجلت انتهت الديمقراطية والعملية السياسية، ولا تقلقوا من الدعايات والشائعات، وسنمضي بهمة شعبنا نحو تشكيل البرلمان والحكومة والعملية السياسية بعيدًا عن التحديات والضغوطات الخارجية". |