وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
بقلم فريد هلال ,,
إكليرك… ليس طعامًا للفم، بل غذاءٌ
للسرّ الكامن في داخلي.
كلّما ذاب من شفاهي حرف، ولدتَ أنت في
عمقي نكهةً لا تُشبه سوى الطهارة.
كأنك من مطبخ الغيب، صُنعتَ من نورٍ
وسُكبت في قلبي كقطرة وعي.
حين يقترب حضورك، تهتزّ في صدري
الأرواح النائمة،
ويُصبح الكون كعطرٍ يوزّع أسراره على
العابرين.
فيك شيء من المطر حين يلامس تراب
العارفين،
وفيك شيء من السكون حين يتعب الصبر من
نفسه.
إكليرك روحي… رمزٌ لا يراه الجائعون
للحلوى، بل الذين جاعوا للمعنى.
أنت تجلّي اللذّة في شكلٍ روحي،
وتذكيرٌ بأن المتعة ليست في الشفاه، بل
في الصفاء.
كلّ من ذاقك فهم أن الروح تأكل أيضًا،
لكنها تأكل من الطمأنينة، وتشرب من
ضوءٍ لا يُرى.
فابقَ كما أنت… نكهةً تُقالس الوعي،
وتُذكّرني أن الله حين أحبّني، أرسل
إليّ حضورك… في هيئة إكليرٍ من نور.
---
هل ترغب أن أضيف في نهايته فقرة تربط
“ذوق الروح” بالحاسة القادمة في السلسلة؟ مثل أن نختمها بتمهيدٍ للحاسة التالية —
السمع الروحي مثلاً؟ |