وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,, كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء نقلاً عن مصدر غربي، أن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان حصل على تفويض رسمي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإدارة مسار تفاوضي غير معلن بين واشنطن وطهران، بهدف التوصل إلى تفاهم يشمل القضايا العالقة حول البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على إيران. وبحسب التقرير، "فقد أجرى بن سلمان اتصالًا مباشرًا مع القيادة الإيرانية فور عودته من واشنطن، وتم الاتفاق على عقد اجتماع رفيع المستوى خلال 24 ساعة في باريس بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، يتبعه مسار اتصالات متبادلة تُديره الرياض بين الطرفين الإيراني والأمريكي". وأوضحت المصادر أن"وليّ العهد شدّد أمام ترامب على أن التوصل إلى اتفاق مع طهران مسألة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط"، محذراً من "محاولات حكومة بنيامين نتنياهو تعطيل المسار وإشعال تصعيد جديد مع إيران". وأشارت الصحيفة إلى أن الرياض أعربت للمرة الأولى أمام الأمريكيين عن خشيتها من أي تحرك عسكري إسرائيلي قد يطيح بأي فرصة للتهدئة في المنطقة، مؤكدة أن تحقيق انفراجة مع إيران ضروري أيضاً لـ "تسريع جهود المصالحة في اليمن" وهو ما يواجه اعتراضاً من فريق أمريكي مقرّب من إسرائيل. في طهران، تزامنت هذه التطورات مع قرار إيران وقف تنفيذ الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أعاد النقاش حول احتمال إحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن. خبراء إيرانيون رأوا أن قرار الوكالة "فاقد لآليات التنفيذ"، معتبرين أن موقف طهران "ردّ متناسب" قد يفتح "نافذة فرصة" للتفاهم مع الغرب. وهاجمت صحف إيرانية محافظة القرار، مؤكدة أن الغرب يتجاهل قصف المنشآت النووية الإيرانية خلال الحرب الأخيرة، فيما دعت إلى مواصلة سياسة الغموض النووي للضغط على الطرف الغربي لتغيير مقاربته. ورأت صحيفة "جام جم" أن العلاقات بين طهران والوكالة الدولية عادت إلى أدنى مستوى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، مع تراجع وصول المفتشين واقتصار التواصل على الالتزامات البُنیویة فقط. من جانبه، اعتبر الباحث الإيراني إبراهيم متقي أن "قرار مجلس حكام الوكالة يمثل تهديداً جديداً ضد إيران"، مؤكداً أن القوى الدولية تحاول فرض قيود استراتيجية على طهران عبر المؤسسات الدولية، رغم "افتقار هذه القرارات للشرعية القانونية". المصدر : وكالات |