وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
في ظل تعقيدات المشهد السياسي العراقي وتباين المواقف داخل البيتَين السني والكردي، برز الإطار التنسيقي كلاعب أساسي قادر على فرض كلمته الفصل في اختيار الرئاسات الثلاث ورسم ملامح المرحلة المقبلة. وبهذا الشأن اكد المحلل السياسي ابراهيم السراج، ان الاطار التنسيقي ستكون له كلمة الفصل في اختيار وحسم موضوع الرئاسات الثلاث، خصوصا في حال عدم توصل البيتين السني والكردي الى مرشحين لرئاستي الجمهورية والبرلمان. وقال السراج ان "الاطار التنسيقي لن يتمكن فقط من حسم منصب رئيس الوزراء، بل ان رئاستي البرلمان والجمهورية ستحسمان باصوات الاطار التنسيقي، وذلك بسبب الضعف والانشقاقات الحاصلة داخل البيتين السني والكردي". واضاف ان "الاكراد مازالوا يدورون في حلقة مغلقة ولم يتفقوا بعد على اسم معين ليقدموه الى البرلمان كمرشح لمنصب رئيس الجمهورية، اضافة الى السنة الذين لم يخرجوا باسم المرشح لمنصب رئيس البرلمان". وبين ان "الاتحاد الوطني رهن اختيار وحسم منصب رئيس الجمهورية باعلان تشكيل حكومة كردستان، بعد ان مضى اكثر من عام على اجراء الانتخابات في اقليم كردستان من دون تشكيل حكومته الجديدة، الامر الذي زاد الامور تعقيدا في الاقليم". وبينما يستمر الجدل داخل القوى الكردية والسنية حول أسماء المرشحين، يظل الإطار التنسيقي في موقع يمكّنه من حسم المناصب العليا للدولة، ما يعكس حجم تأثيره في المشهد السياسي العراقي، ويضعه أمام مسؤولية تاريخية في إدارة التوازنات وصياغة مستقبل العملية السياسية. |