وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم: ,,
كي اخرج من الواقع المرير الذي اعيشه
فأنا مقتنع تماما بأن الدراسة هي التي ستجلب لي فرصة العمل الجيدة لهذا فأنا حريص
على الاستمرار بها بل احمد الله على اني من المتميزين في المدرسة ودرجاتي جيدة
اعجبني كثيرآ اصرار هذا الطفل.. وتمنيت
لو ان هناك من الشباب المدللين من يمتلك نفس اصراره.
فهل ياترى تبقى الحاجة والعوز هي
الحافز نحو النجاح؟
التي استطاعت توفيرها وتشكو
"شيماء" من محاربة زملاء المهنة لها يأخذ مكانها ايضا وتقول بأنها تضطر
في احيان كثيرة الى حمل بضاعتها في صندوق خشبي تدور به في شوارع المدينة ونتمنى
الصغيرة الكبيرة ان تتمكن يوما من افتتاح محل او اي مشروع تجلس فية بكرامتها دون
ان تتعرض للمشاكل. ولماذا ولد اغلب العظماء فقراء ولم نسمع عن غنيأ صار عظيما الا قيما
ندر صل لان الغنى يولد وفي وفاه ملعقة من الذهب ام لانه لم يجرب لسعة سياط الفقر
على ظهره الرقيق؟
فتاة أخرى التحفت بملابس بسيطة رئة وليست فوق رأسها الصغير حجابا
لتعلن بانها ملتزمة بأجواء مدينتها المقدسة تلك كانت (شيماء) ذات الاثنى عشر ربيعا
والتي تصر على ان عملها ليس عيبا ولا حراما ما دامت تسهم في توفير لقمة العيش
لاهاها حيث نتحدث عن تجربتها قائلة يسموننا أطفال (الشوارع) بينما هناك فرق كبير
بين المتسولين وبيننا نحن نعاني منهم الامرين ونحاول ان ندافع عن عملنا في الشارع
فنحن لا نملك مبلغا من المال يساعدنا
لافتتاح مشروع صغيرا او محل لذا فلا مجال امامنا سوى بيع بعض الأشياء الرخيصة التي
قد تفي لسد متطلبات يوم واحد.
وفيما يخص دراستها ومستقبلها تقول (شيماء) انا احرص على الذهاب الى
المدرسة بعد الظهر واعود من المدرسة لا عمل
عصرا وصباحا أيضا اما في المساء فانا استغل الوقت لمذاكرة دروسي الان في الصف الخامس واسعى للنجاح بعد ان
رسبت في العام الماضي بسبب ضغوط العمل والبيت
دور المؤسسة التربوي
هناك أطفال سلكوا طرقا أخرى غير المناديل الورقية والوقود هناك من
استطاع ان يحصل على فرصة عمل في محل ما او في سيارة مع ساقها ليعمل في جمع الأجرة
او عمل بعضهم في بيع الخضر مع صاحب المحل وجميعهم مهما تعدت أعمالهم فهم يمتلكون إرادة حديدية في ان يكونوا شيئا
بدلا من ان يلجؤون الى الطرق الملتوية ولكن يا ترى ما دور المسؤول في تشجيع هؤلاء
الاطفال
|