وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد,,
فيصل سليم/
واما مقصد الصوم فقد عبر القران الكريم عنه بالتقوى (يا أيها الذين امنوا
كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين مكاره الكف عن الشهوات المباحة في غير الصيام
هو ارتقاء بها مدارج التقوى،
لتتجلى اثاره في سلوك الانسان مع
الناس أجمعين: أخلاقا سامية ورسالة إنسانية لعمران الأرض وبناء الاجياء والارتقاء
بالأوطان من هنا يبدو رمضان مدرسة منهاجها قيم القران ومعانيه،
ومقرراتها عبادات الصيام والقيام والاطعام اما مخرجاتها المرجوة فارتقاء
بالخلق الإنساني والسلوك الاجتماعي ونموذج الامة المسلمة للعالم.
احدى هاتين الرؤيتين تمركزت حول الشعائر الدينية الظاهرة، وخاصة الجماعية
منها كصلوات الجمع والجماعات في المساجد والتراويح وأداء العمرة في رمضان معتبرة
الا مقصد من مقاعد الدين ولا فريضة من فرائضه أولى بالتمسك والعناية بها من
هذه الشعائر.
اما الرؤية الثانية فقد استصحبت مقاصد الدين وقيمه الكلية، وفي مقدمتها حفظ
النفس الإنسانية والاعتناء بمقومات وجودها ورعاية مصالحها الحالية والمستقبلية
(العاجلة والآجلة بلغة الفقهاء) أي الحفاظ على الانسان وسلامة كيانه الاجتماعي
وعمرانه الحضاري ومستقبل اجياله امتثالا لرسالة الوحي الامر بالعبادة نفسه
واستجابة لخطاب القران الكريم ذاته خاصة وانه ما من شعيرة من الشعائر العبادية
التي اقتضت سلامة الناس الإمساك عنها مؤقتا الا وشرع الدين بدائل لا تقصر يصاحبها
في الفضل والمثوبة.
حيث يضطر المربون بدورهم الى رفع أسعار ماشيتهم واغنامهم فالأسباب تتصل
بالأسعار حتما.
ان توفير الأدوية واللقاحات من قبل الحكومة من قبل الحكومة هو الحل الأمثل
لخفض الأسعار مما يساعد على استقرار سوق اللحوم. ان الثروة الحيوانية مطالبة
باستيراد الأنواع الجيدة من المواشي والاغنام من دول معرفة لضمان تطوير هذا المورد
الاقتصادي المهم.
وما من شك ان محدودي الدخل هم الشريحة الواسعة التي تعاني من ارتفاع
الأسعار والسلع والبضائع وفي مقدمتها الغذاء وهذه الشريحة البائسة باستمرار ترفع
الراية البيضاء امام الجشعين إذا ما توفرت لديها الحد الأدنى من القدرة الشرائية
سيما وأننا لم نعد نسمع شيئا عن دور الأجهزة الرقابية والصحية بعد ان غاب تماما
صوت الضمير في ظل ممارسات الجشع التي تمارس من قبل تجار الغلاء والمناسبات. |