وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
كشف تقرير صادر عن مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إلى جانب حكومات وطنية وهيئات إقليمية، قامت على مدى سنوات بتحويل ملايين اليوروهات من الأموال العامة إلى منظمات مرتبطة بتنظيم الإخوان، تحت عناوين مثل الإدماج الاجتماعي، مكافحة التمييز، وتمكين الشباب. التقرير الذي أعده عضو البرلمان الأوروبي السويدي تشارلي فايمرز وحمل عنوان "كشف الإخوان"، أشار إلى أن من بين الجهات المستفيدة اتحاد "European Muslim Union" ومنتدى"Forum of European Muslim Youth and Student Organizations"، إضافة إلى منظمة "Islamic Relief Worldwide" التي ما زالت تحصل على منح أوروبية رغم الجدل المتكرر حول تصريحات معادية للسامية واتهامات بوجود صلات مع حركة حماس. فايمرز أوضح عبر منصة "إكس" أن الدعم المالي الأوروبي يُستغل لدفع أجندات انعزالية تقوض قيم الحرية والديمقراطية والمساواة، محذراً من أن هذه الممارسات ليست مجرد أخطاء إدارية بل نمط ممنهج يهدد التماسك الديمقراطي في أوروبا. في المقابل، يرى مدافعون عن نموذج التمويل الحالي أن لا أدلة قاطعة على استخدام الأموال في أنشطة غير قانونية، مؤكدين أن تلك المنظمات تسهم في تعزيز الإدماج الاجتماعي. إلا أن التقرير شدد على أن المشكلة تكمن في مدى توافق هذه الجهات مع القيم الديمقراطية، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي يطبق معايير أكثر صرامة على الشركات الخاصة مقارنة بالمنظمات المدنية ذات الطابع السياسي. ويختتم التقرير بالتأكيد أن وقف التمويل عن هذه المنظمات ليس خياراً سياسياً، بل واجباً أخلاقياً وديمقراطياً. |